الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

أربع ضربات بطائرات مسيرة.. روسيا تتهم أذربيجان بانتهاك اتفاق كاراباخ

أربع ضربات بطائرات مسيرة.. روسيا تتهم أذربيجان بانتهاك اتفاق كاراباخ

Changed

نافذة سابقة على "العربي" تستعرض تعزيز القوات الأذربيجانية سيطرتها على إقليم ناغورني كاراباخ (الصورة: غيتي)
يأتي هذا التوتر الجديد فيما تشن موسكو هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا منذ 31 يومًا، وتواجه ضغوطًا عسكرية وعقوبات متتالية من الغرب لدفعها نحو وقف الحرب.

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي توصلت إليه أرمينيا وأذربيجان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وقالت الوزارة إنّ قوات من جيش أذربيجان دخلت منطقة تقع ضمن مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تسكنه غالبية أرمنية، وأنشأت فيها نقطة مراقبة، مضيفة أن أذربيجان نفذت أربع ضربات بطائرات مسيرة في ناغورنو قره باغ.

وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن موسكو دعت أذربيجان لسحب قواتها "وتبذل جهودًا" لإعادة القوات إلى مواقعها الأصلية.

وتندلع باستمرار اشتباكات بين القوات المسلحة الأرمنية والأذربيجانية، لكنها المرة الأولى منذ انتهاء النزاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 التي تتهم فيها موسكو أحد الطرفين بانتهاك الهدنة التي ضمنها فلاديمير بوتين.

وبعد الصراع العسكري من سبتمبر/ أيلول إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، استعادت أذربيجان الأراضي التي فقدتها في حرب سابقة بين عامي 1991 و1994، واعتبرتها أرضًا محتلة من قبل أرمينيا تقع في إقليم "قره باغ".

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يومًا، توصلت أذربيجان وأرمينيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

ويأتي هذا التوتر الجديد فيما تشن موسكو هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا منذ 31 يومًا، وتواجه ضغوطًا عسكرية وعقوبات متتالية من الغرب لدفعها لوقف الحرب على جارتها.

تنديد أرمني بالهجوم على أوكرانيا

وفي سياق متصل، نددت وزارة الخارجية الأرمينية، من جانبها، السبت، بالهجوم على أوكرانيا الذي وقع فجر 24 مارس/ آذار واتسم بـ"قصف مدفعي متواصل".

كما اتهمت جارتها بحرمان كاراباخ من الغاز مما حال دون حصول السكان على التدفئة، وحذرت من "كارثة إنسانية".

وأضافت الخارجية الأرمينية "ننتظر أن تتخذ كتيبة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ خطوات واضحة لحل الوضع ومنع وقوع مزيد من الخسائر".

وأشار الكرملين من ناحيته السبت إلى أن باشينيان وبوتين بحثا مرتين الوضع في كاراباخ، الخميس والجمعة.

وأعلنت المنطقة الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.

وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع.

وانتهى النزاع بهزيمة ساحقة لأرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بالإقليم.

ومنذ ذلك الحين، تواصل أرمينيا بين الحين والآخر، انتهاك وقف إطلاق النار عبر استهداف وحداتها العسكرية المواقع الأذربيجانية على خطوط التماس.

لكن لم يتم حل الكثير من القضايا، ومنها الوضع القانوني لناغورنو كاراباخ والأرمن الذين يعيشون هناك.

وكانت مسيرات "بيرقدار" التي اشترتها أذربيجان من تركيا، ساهمت بدور كبير في قلب موازين القوى لصالح أذربيجان، ضد أرمينيا، خلال معارك "قره باغ".

وإثر ذلك، نشرت موسكو ما يقرب من ألفي جندي لحفظ سلام في المنطقة بعد وقف إطلاق النار، مما أعاد تأكيد دورها الأمني ونفوذها في منطقة مضطربة، كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، حيث يزداد أيضًا نفوذ تركيا بفضل تحالفها الوثيق مع أذربيجان.

وعقب ذلك أعلنت السلطات الأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ الجمعة، إصدار قانون يجعل اللغة الروسية لغة رسمية ثانية. وكانت اللغة المعتمدة هي الأرمينية فقط حتى الآن.

ويهدف قانون اللغة الروسية الذي تم تبنيه الخميس، إلى "تعزيز التعاون مع قوات حفظ السلام الروسية". ومن المقرر دخوله حيز التنفيذ بعد إصداره من قبل الرئيس أراييك هاروتيونيان.

لكن ذلك أثار غضب باكو ودفعها لانتقاد المبادرة إذ شدّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على أنّ في "أذربيجان لغة رسمية واحدة فقط"، في إشارة إلى الأذرية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close