حذرت منظمة الفاو من تأثير تراجع محصول القمح العام الحالي على الأمن الغذائي في السودان.
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن الخرطوم تحتاج إلى استيراد 3 ملايين ونصف مليون طن من القمح تحت وطأة المشكلات الاقتصادية التي تعانيها البلاد ما ينذر بتفاقم الجوع الذي لحق بأكثر من ثلث السكان العام الماضي.
ويأتي هذا التراجع بسبب انتقال المزارعين إلى محاصيل أخرى. ويعود هذا التحول إلى الموسم الماضي حيث يؤكد مزارعون أن الحكومة لم تلتزم بالشروط التي قطعتها على نفسها عند شراء القمح مما أدى إلى تخوفهم من زراعة هذا العام أو عدم امتلاكهم المال اللازم للزراعة.
لكن هذا الوضع بحسب الفاو سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي لملايين السودانيين مع استمرار ارتفاع أسعار القمح العالمي وضعف العملة المحلية للبلاد وبلوغ التضخم مستوى 63% الشهر الماضي.
"ارتفاع مستوى الجوع"
وسبق أن حذرت وكالة الإغاثة من ارتفاع مستويات الجوع في البلاد حيث عانى أكثر من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد العام الماضي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن السودان استورد مليونين وسبعمئة ألف طن من القمح والطحين العام الماضي بكلفة تزيد عن مليار دولار من مناشئ روسية وأسترالية وغيرها.
واعتبرت الفاو أن المجتمعات المحلية تواجه مستويات مختلفة من نقاط الضعف مدفوعة بالارتفاع الشديد في أسعار المحاصيل الأساسية والآثار المشتركة للانكماش الاقتصادي وارتفاع التضخم والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ والصراعات السياسية.