الجمعة 3 مايو / مايو 2024

أزمة الغذاء.. لافروف يدعو أوكرانيا والغرب إلى "التحرّك" 

أزمة الغذاء.. لافروف يدعو أوكرانيا والغرب إلى "التحرّك" 

Changed

نافذة إخبارية حول شروط روسيا لفتح الموانئ الأوكرانية (الصورة: رويترز)
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من المنامة، أن حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها حرب أوكرانيا، هو في أيدي الغرب وكييف.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها حرب أوكرانيا هو في أيدي الغرب وكييف، مؤكّدًا استعداد بلاده ضمان عبور السفن المحملة بالحبوب من البحر الأسود، شريطة أن تحل كييف مشكلة إزالة الألغام من مياهها.

فقد قال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني في المنامة: "الجيش الروسي يضمن مرور السفن المحملة بالحبوب من دون عوائق من الموانئ الأوكرانية إلى البحر الأبيض المتوسط إذا حلت أوكرانيا مشكلة الألغام".

لذلك، دعا لافروف أوكرانيا لنزع الألغام من مياهها الإقليمية، للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف.

روسيا ترمي كرة الغذاء بملعب الغرب

كذلك، تطرق وزير الخارجية الروسي في تصريحه إلى أن بلاده بذلت كل ما في وسعها لحل مشكلة الغذاء في العالم، لافتًا إلى أن الدول الغربية "تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية".

وتابع لافروف: "عليهم التفكير جديًا بما هو أهم بالنسبة إليهم: القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة".

في السياق، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أخطر نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتأمين حرية الشحن من أوكرانيا وتسهيل العبور البحري غير المقيد للبضائع بما يشمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وأكد بوتين مجددًا أن روسيا قد تصدر كميات كبيرة من الأسمدة والمواد الغذائية، في حالة رفع العقوبات المفروضة عليها.

وقبل يومين أيضًا، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أن روسيا "طلبت من أوكرانيا إزالة الألغام من المنطقة المحيطة بميناء أوديسا للسماح بمرور السفن".

وقالت إن أوكرانيا نشرت ألغامًا بحرية فقط بسبب استمرار التهديدات الروسية بشن هجمات من البحر الأسود.

التخوف من جوع عالمي

وأدت الحرب المستمرة على أوكرانيا، إلى جانب العقوبات الغربية القاسية المفروضة على موسكو إلى تعطّل عمليات إيصال القمح وغيره من المواد الأساسية من البلدين، ما أثار القلق حيال خطر الجوع في العالم.

فموانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود مغلقة منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، وتحتوي على حوالي 20 مليونًا من الحبوب العالقة في صوامع البلاد.

وتؤمن كل من روسيا وأوكرانيا حوالي ثلث إمدادات القمح العالمية، وتسهم بالتالي نقص صادرات الحبوب بتشكيل أزمة غذاء عالمية متنامية.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن موسكو مستعدة لتوفير ممر إنساني لسفن الغذاء لمغادرة أوكرانيا مقابل رفع بعض العقوبات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close