الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

أزمة القضاة وموقف اتحاد الشغل.. هل فتح سعيّد المواجهة مع الجميع؟

أزمة القضاة وموقف اتحاد الشغل.. هل فتح سعيّد المواجهة مع الجميع؟

Changed

نافذة على "العربي" حول أبرز تطورات المشهد التونسي (الصورة: الأناضول)
اتهمت جمعية القضاة الرئيس، بأنه نفذ عملية "إعدام قانوني واجتماعي للقضاة"، وأنه مستمر في السيطرة على القضاء، بهدف تصفية خصومه.

هدد رئيس جمعية القضاة التونسيين بتمديد الإضراب بجميع المحاكم والمؤسسات القضائية، أسبوعًا ثانيًا في حال عدم إلغاء القرار الرئاسي بإقالة 57 قاضيًا.

كما أعلن الأمين العالم لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، أن المنظمة تتعرض لحملة استهداف من السلطة على خلفية مواقفها، مشيرًا إلى أن الاتحاد طوى رسميًا صفحة المشاركة في الحوار الذي أطلقه الرئيس قيس سعيّد.

تصعيد التحركات الاحتجاجية

وجاء ذلك في وقت أعلن فيه القضاة تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية ضد الرئيس بسبب عدم استجابته لمطلبهم بإلغاء قرار عزل العشرات من القضاة.

واتهمت جمعية القضاة الرئيس، بأنه نفذ عملية "إعدام قانوني واجتماعي للقضاة"، وأنه مستمر في السيطرة على القضاء، بهدف تصفية خصومه.

وأمام ذلك، تحولت قصور العدالة في تونس إلى ساحات احتجاج، لكن الصراع مع الرئيس بات متعدد الجبهات، لا سيّما أن اتحاد الشغل بصدد التعبئة النقابية لخوض إضراب عام بالقطاع العمومي وسلسلة مباحثات مع أطراف داخلية ودولية بعد أن رفض المشاركة في حوار أطلقه سعيّد.

مواجهة مفتوحة

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من تونس خليل الكلاعي، إن هناك عددًا من المعطيات تذهب إلى أن الرئيس قيس سعيّد بصدد مواجهة الجميع، والتي تضم كل مرة خصومًا جددًا، وخاصة المركزية النقابية بثقلها السياسي والتاريخي والاجتماعي، إضافة إلى كل القضاة، ولا سيما أن نسبة المشاركة في الإضراب ثابتة، مما يعني أن القضاة ماضون بالتمسك بمطالبهم.

وأضاف المراسل، أن أهم المعطيات هي ثبات هياكل القضاة رغم التباينات بينهم حول المطالب وتمسكهم بالإضراب، إضافة إلى تصريحات الطبوبي بالقول إن الاتحاد أصبح مستهدفًا وهذا يتطلب الرد منه حسب الكثير من المراقبين.

وأشار المراسل، إلى أن هناك تصريحًا لافتًا لرئيس جمعية القضاة التونسيين، قال إن وزيرة العدل طلبت من القاضية المتعهدة بملف قضية الاتحاد العام التونسي للشغل بأن تعهّد قاضية أخرى بالملف وفي تاريخ معين، مما شكل تدخلاً واضحًا وتأثيرًا على عمل القاضية المتعهدة.

وأضاف الكلاعي، أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث أحد بصراحة عن هذا الملف تحديدًا، وخاصة أن الرئيس سعيّد قدم تهنئة لقيادة الاتحاد لنجاح مؤتمره، وهذا يشكل تناقضًا بالمصرح به من الموقف المعلن بالعلاقة بالاتحاد وما جرى في الكواليس من ضغوط على المنظمة العمالية.

وألمح المراسل، إلى أن الرئيس سعيّد بدا واضحًا أنه لن يتراجع عن إجراءاته التي اتخذها، ولذلك يبرز السؤال حول مصير هذه المواجهة، ولا سيما أن القضاة ينوون تمديد إضرابهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close