حثت الولايات المتحدة في سلسلة تغريدات نشرتها السفارة الأميركية في ليبيا، اليوم الخميس، قادة البلاد على إنهاء العمل على خارطة طريق لإجراء الانتخابات.
فعبر حسابها الرسمي على "تويتر"، احتفلت السفارة باليوم العالمي للديمقراطية، لافتةً إلى أنها نظام يستجيب لإرادة الشعب لصالح الجميع، بحيث تضع الحكم في أيدي الشعب.
وأضافت السفارة: "للمواطنين دور هام في تعزيز الديمقراطية سواء عن طريق التصويت أو تعزيز الشفافية أو محاربة الفساد".
"للوفاء بالوعود"
في هذا الخصوص، ذكرت السفارة الأميركية في ليبيا أن "قرابة عام مضت منذ أن سجّل الملايين من الليبيين للتصويت والانتقال إلى حقبة جديدة من السلام والاستقرار والوحدة الوطنية".
وأردفت: "لذا نحث قادة ليبيا على الوفاء بوعودهم وإنهاء العمل على خارطة طريق للانتخابات".
وسبق أن دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الأسبوع الفائت، جميع الأطراف للانخراط في حوار سياسي والعمل لإجراء انتخابات مبكرة.
الأزمة الليبية
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى برئاسة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان والثانية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات، وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد لإجراء تلك الانتخابات.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة.
بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، يوم الثلاثاء الفائت، أنه يمكن إجراء الانتخابات في بلاده خلال أشهر، في حال اتفق مجلسا النواب والأعلى للدولة على القاعدة الدستورية الخاصة بها.
ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء الانتخابات في نقل السلطة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.