Skip to main content

أزمة مع واشنطن.. اتحاد الشغل ينتقد "التدخلات الأجنبية" في الشأن التونسي

السبت 30 يوليو 2022

أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، ما أسماها بـ"تصريحات المسؤولين الأجانب عن الوضع" في البلاد و"التدخل في الشؤون الداخلية".

وجاءت تصريحات الاتحاد الذي يعد أكبر منظمة عمالية في تونس بعد يوم من استدعاء وزارة الخارجية التونسية للقائمة بأعمال السفارة الأميركية ناتاشا فرانشيسكي للاحتجاج على تصريحات واشنطن حول نتائج الاستفتاء على الدستور.

رفض التدخلات الخارجية

وفي بيان صدر السبت، قال اتحاد الشغل التونسي: إنّ "التدخّل في الشأن الدّاخلي لم يقتصر على التصريحات، بل تجاوزها إلى تنقّل السفراء والقائمين بأعمال السفارات دون حسيب أو رقيب".

وأضاف الاتحاد، أن بعض الدول (لم يسمها) "تمارس على التونسيين انتهاكات سواء بخصوص تأشيرات السفر أو الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين بتواطؤ مع السلطات التونسية".

والخميس، اعتبرت واشنطن في بيان لوزارة خارجيتها، أن استفتاء تونس على الدستور "اتسم بتدني نسب المشاركة"، وقالت إنها تشاطر التونسيين انشغالهم تجاه مسار صياغة الدستور وإمكانية أن "يضعف" الديمقراطية في البلاد.

والثلاثاء، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن مشروع الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه في 25 يوليو/ تموز الجاري، "حظي بثقة 94.60% من أصوات مليونين و630 ألفًا و94 ناخبًا شاركوا في التصويت من أصل 9 ملايين و278 ألفًا و541 ناخبًا (30.5% من المسجلين)".

ويعد هذا الاستفتاء حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ الرئيس التونسي قيس سعيّد فرضها في 25 يوليو 2021، ومنها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.

الغنوشي: نتائج الاستفتاء خيالية 

ولاقى الاستفتاء انتقادًا كبيرًا من قوى معارضة لتوجهات سعيّد، إذ اعتبر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، في حديث إلى "العربي"،  أن الأرقام المعلنة بشأن الاستفتاء حول الدستور الجديد "خيالية، وتهدف إلى إضفاء الشرعية على انقلاب الرئيس قيس سعيّد".

وأشار الغنوشي، إلى أن التجربة التونسية رائدة في الديمقراطية، لكن إجراءات الرئيس سعيّد كانت بمثابة اغتيال لها.

واستنكر الاتحاد التونسي، ما سماه "تعمّد بعض القوى السياسية الداخلية (لم يسمها) الاستنجاد بالدّول الأجنبية".

وذكر الاتحاد أن "السياسات المتّبعة للسلطات المتعاقبة هي التي أتاحت للقوى الخارجية الفرصة للتدخّل في الشأن الوطني باتّباع مسار إصلاح انفرادي ومتعرّج".

وشدّد الاتحاد، على "حق كل المواطنات والمواطنين في النقد والاحتجاج وإبداء الرأي في الشأن الوطني والمشاركة فيه بعيدا عن الاستقواء بالخارج".

وأضاف: "لا حل للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس خارج المبادرة التونسية".

والجمعة، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إن بلاده "دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وإن سيادتها واستقلاليتها فوق كل اعتبار"، وفق بيان للرئاسة التونسية.

واستدعت تونس، مساء الجمعة القائمة بالأعمال الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي،‎ اعتراضًا على التصريحات بخصوص الاستفتاء على الدستور.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة