الجمعة 3 مايو / مايو 2024

أسرته تستغيث.. الناشط المصري علاء عبد الفتاح يصعّد إضرابه عن الطعام

أسرته تستغيث.. الناشط المصري علاء عبد الفتاح يصعّد إضرابه عن الطعام

Changed

مداخلة لوالدة الناشط علاء عبد الفتاح مع "العربي" في 30 يوليو الماضي (الصورة: تويتر/ صفحة داون إيجبت)
قالت شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح إن أخاها يحوّل تركيزه من مجرد إطلاق سراحه إلى دعوة رمزية للإفراج عن آلاف المعتقلين الآخرين.

صعّد الناشط المصري البريطاني المسجون علاء عبد الفتاح إضرابًا عن الطعام بدأه قبل نحو خمسة أشهر، وقلل الكم الهزيل من المأكولات التي كان يتناولها، وذلك في إطار حملته للاحتجاج على حبسه، وفق تصريح لشقيقته لوكالة "رويترز". 

دعوة رمزية للإفراج عن آلاف المعتقلين

وقالت شقيقته سناء سيف بعد زيارتها له يوم الثلاثاء إن أخاها، وهو أبرز المعارضين في مصر، "كان يتناول في الأسبوع قطعة طعام واحدة تحتوي على الألياف، ثمرة تفاح أو خيار، بالإضافة إلى 100 سعرة حرارية فقط من السوائل ليتمكن من البقاء على قيد الحياة".

وأضافت: "أثناء الزيارة كان واقفا يستند بجسمه على الحاجز الزجاجي، شكله شخص يعافر لكنه متماسك".

مع دخول احتجاج عبد الفتاح مرحلة جديدة أشد خطورة، قالت سناء إن أخاها "يحوّل تركيزه من مجرد إطلاق سراحه إلى دعوة رمزية للإفراج عن آلاف المعتقلين الآخرين". ونقلت عنه قوله في زيارتها له "أرى أن لا أمل في النجاة الفردية، فهُم عنيدون ويريدوني أن أصبح عبرة". 

ورفضت النيابة العامة المصرية في يوليو/ تموز الماضي، ما ذكره محامي وذوو عبد الفتاح بتعرضه لـ"التعذيب أو سوء معاملة". كما نفت والدة عبد الفتاح  ليلى سويف لـ "العربي" في أواخر يوليو/ تموز الماضي تعرض عبد الفتاح لأي فحص طبي منذ أن تم نقله من سجن طرة، إلى سجن وادي نطرون، حيث تم الكشف عليه لحظة وصوله في 18 مايو/ أيار الماضي بعد مطالبات عائلية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعربت والدته عن قلقها من احتمال تدهور صحة ابنها بوتيرة سريعة.

وكان عبد الفتاح صوتًا قياديًا خلال ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أنهت حكم الرئيس الراحل حسني مبارك الذي استمر 30 عامًا، وتقول جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان إن قضيته تظهر كيف تقدّم دول غربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة مصالحها الوطنية على الدفاع عن الحريات.

وبدأ عبد الفتاح إضرابه عن الطعام في الثاني من أبريل/ نيسان احتجاجًا على ظروف اعتقاله وسجنه. وحكم عليه في ديسمبر/ كانون الأول بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما شارك في إعادة نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة سجين.

موقف السلطات المصرية

ويقول مسؤولون مصريون إن عبد الفتاح يتسلم وجبات الطعام وتم نقله هذا العام إلى سجن ظروفه أفضل.

وفي مواجهة الانتقادات الأجنبية، دافعت الحكومة المصرية عن الأحكام القضائية بما فيها ذلك الصادر على عبد الفتاح.

وبحسب شقيقته، لا يتوقع عبد الفتاح أو أحد من أفراد أسرته إطلاق سراحه قريبًا. وقالت: "نحن نعرف أن موضوع علاء أصبح قضية معروفة لدى حكومات، لكن هذا أمر محبط طبعًا.. نحن بنقوم بدورنا لكن دون جدوى، ما يعني أن الحكومات والسياسيين لا يقومون بدورهم إطلاقًا".

 ضغط بريطاني

وأكّدت سناء أنّها أثارت قضية أخيها مع كثيرين من بينهم أعضاء في البرلمان البريطاني ومسؤولون بوزارة الخارجية البريطانية، والرد في كل مرة أن بريطانيا "تضغط من أعلى مستوى للحصول على الزيارة القنصلية".

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية: "نبذل جهدنا للإفراج عن السيد عبد الفتاح ونحث السلطات المصرية على ضمان تلبية احتياجاته المعيشية".

كما أثار رئيس الوزراء بوريس جونسون القضية مباشرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محادثة هاتفية في الآونة الأخيرة، بحسب مسؤول في الحكومة البريطانية.

ويرى بعض المنتقدين أيضًا أنّ الولايات المتحدة، وهي مصدر رئيسي للأسلحة والمساعدات العسكرية، يجب أن تعلّق تلك المساعدات بسبب سجل مصر الحقوقي. 

وتكتب الروائية أهداف سويف، خالة عبد الفتاح التي رُشحت في القائمة القصيرة لجائزة البوكر، عبارات عنه على تويتر من وقت لآخر. وفي شهر يونيو الفائت دونت تغريدة قالت فيها: "لقد بدأنا نعتقد أن نية الحكومة المصرية هي ترك علاء يموت في السجن". 

وذكر المركز الصحفي في مصر أن الأسئلة المتعلقة بقضية عبد الفتاح والمزاعم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان تخرج عن نطاق اختصاصه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة