Skip to main content

أطاح بمربية نجل الملك تشارلز.. سؤال "عنصري" يهزّ قصر باكنغهام

الخميس 1 ديسمبر 2022

هزّت حادثة عنصرية قصر باكنغهام في الأيام الأخيرة، وتسبّبت في استقالة مربية نجل الملك تشارلز الثالث سوزان هوسي البالغة من العمر 83 عامًا، وفي اعتذار علني من العائلة الملكية البريطانية.

وفي التفاصيل، كشفت نغوزي فولاني، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "سيستاه سبيس" الخيرية، أن هوسي المساعدة السابقة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية سألتها مرارًا عن أصولها الإفريقية "باعتبارها امرأة سوداء".

"من أين شعبك؟"

وحصلت هذه الواقعة خلال حفل استقبال في قصر باكنغهام يوم الثلاثاء الفائت بعنوان "العنف ضد النساء والفتيات"، حيث حضرت فولاني البريطانية السوداء والتي تعمل مدافعة عن الناجيات من العنف المنزلي.

وخلال حديثها عن تفاصيل تلك الحادثة، قالت الناشطة البريطانية إن الموظفة في القصر اقتربت منها "وحركت شعرها لرؤية شارة اسمها"، ثمّ أصرّت على سؤالها: "من أي جزء من إفريقيا أنت؟".

وتابعت فولاني: "بدأت أفكر أن هذا أمر غير مريح لكن لا بأس، فكررت لها أنني من هنا (بريطانيا) لقد ولدت هنا، إلا أنها عادت وسألتني من أين أنتِ حقًا؟". 

نغوزي فولاني الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "سيستاه سبيس" الخيرية - موقع "بي بي سي"

فعلى الرغم من قولها إنها بريطانية، واصلت هوسي إصرارها "لتجبرها على القول إنها من أصول إفريقية وكاريبية"، وفق رواية الناشطة البريطانية التي كرّرت أنها مواطنة بريطانية.

وأردفت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "سيستاه سبيس": "قالت لي ما جنسيتك؟ فقلت سيدتي ولدت هنا أنا بريطانية، كنت أفكر أن ذلك سيكون نهاية الأمر إلا أنها عادت وقالت لي من أين أنتِ حقًا، من أين شعبك؟".

ردّ قصر باكنغهام 

وقالت نغوزي فيما بعد، إنها "لم تتمكن من الإبلاغ عن ذلك إلى الملكة كاميلا وبقيت في حالة صدمة وصمت لبعض الوقت"، وفق ما نقلت مجلة "فوربس".

وفي تقرير عن الواقعة للـ"بي بي سي"، صرّحت الناشطة إن الأمر كان "إساءة وأشبه باستجواب".

بدوره، أعلن قصر باكنغهام رفضه لما صدر عن الموظفة، مؤكدًّا أن التعليقات "غير مقبولة ومؤسفة للغاية"، وأنه "يأخذ هذا الحادث على محمل الجدّ".

فجاء في بيان صادر عن القصر الملكي في لندن، أمس الخميس: "لقد تواصلنا مع نغوزي فولاني في هذا الشأن، وندعوها لمناقشة تفاصيل ما حدث معها شخصيًا إذا رغبت في ذلك".

العنصرية تلاحق العائلة الملكية

يذكر أن هذه الواقعة، هي الأحدث التي تتهم العائلة الملكية البريطانية بمواضيع عنصرية، وذلك بعد تصريحات الأمير هاري نجل الملك تشارلز، في مقابلة أجراها وزوجته مع أوبرا وينفري عام 2021.

حينها قالت ميغان ماركل إن أحد أفراد الأسرة المالكة، سألها قبل ولادة ابنهما أرتشي: "إلى أي مدى قد تكون بشرته داكنة؟".

المصادر:
العربي
شارك القصة