Skip to main content

درة التاج البريطاني "سيئة السمعة".. كاميلا قد تتجنب ارتداء ماسة "كوه نور"

السبت 15 أكتوبر 2022

من المرجح أن تقرر كاميلا زوجة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، عدم ارتداء تاج عقيلات ملوك بريطانيا التقليدي المثير للجدل خلال مراسم تتويج زوجها، لأنه قد يعيد "ذكريات مؤلمة من الماضي الاستعماري"، وفقًا لوسائل إعلام بريطانية.

فيتميز التاج المرصع بالمجوهرات النادرة، والذي صنع خصيصًا لتتويج الملكة إليزابيث الأولى إلى جانب زوجها الملك جورج السادس عام 1937، بماسة "كوه نور" ذات الـ 105 قيراط المثيرة للجدل.

إذ استحوذت بريطانيا على الجوهرة التاريخية من قبل شركة الهند الشرقية عام 1849، حيث قامت بسلبها من المهراجا دوليب سينغ وقدمت إلى الملكة فيكتوريا، وتحولت منذ ذلك الحين إلى مصدر خلاف بين بريطانيا والهند.

فكانت الماسة الشهيرة مطلبًا رسميًا لسنوات طويلة من السلطات الهندية، وسببًا في توتر دبلوماسي بين البلدين، بسبب محاولة نيودلهي استعادة الحجر الكريم المسروق.

تاج الملكة ماري وفي مقدمته ألماسة "كوه نور" - أرشيف غيتي

تحفظ من الهند

فوفقًا لصحيفة "التلغراف" البريطانية، قال المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هذا الأسبوع: "إن تتويج كاميلا واستخدام جوهرة "كوه نور" يعيد الذكريات المؤلمة للماضي الاستعماري".

وأضاف: "لقد عانى خمسة إلى ستة أجيال من الهنود من استعمارات أجنبية متعددة لأكثر من خمسة قرون".

أما اسم الجوهرة فيعني "جبل النور" بالفارسية، وتعتبر درة التاج الأرجواني البريطاني حاليًا، بعد أن سبق وضعه في تيجان الملكتين القرينتين السابقتين الملكة ألكسندرا والملكة ماري.

قصر باكنغهام يعيد النظر

وعليه، أوردت الصحف البريطانية أنّ مسؤولي قصر باكنغهام يعيدون الآن النظر في ارتداء عقيلة الملك التاج الجدلي التي تقدر قيمته بمليار دولار، لتجنب الإساءة والنقد، وإيجاد حل للالتزام بتقاليد المراسم الملكية.

بدوره، قال ويليام دالريمبل، مؤلف كتاب "كوه نور: تاريخ أكثر ألماسة سيئة السمعة في العالم"، لصحيفة "ديلي ميل" أن قضية التاج "أصبحت تحمل كل ثقل الاستعمار على كتفها" وتشكل "قنبلة دبلوماسية ضخمة".

التاج الإمبراطوري البريطاني على نعش الملكة إليزابيث الثانية - أرشيف غيتي

وعند الإعلان عن أن موعد تتويج الملك حدد العام المقبل في 6 مايو/ أيار، أكد القصر الملكي في بريطانيا أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مراسم التتويج التي ستكون "مزيجًا من التقليدي والحديث"، في الوقت المناسب.

وبرز هذا الجدل أيضًا بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر/ أيلول، حين وضع التاج الإمبراطوري على نعش الملكة إليزابيث الثانية خلال مراسم دفنها، ليعيد إلى الواجهة من جديد مطالب المستعمرات البريطانية السابقة لاسترداد الأحجار الكريمة التي تزينه، بخاصة من الهند وإفريقيا.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة