فاقت أعداد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تلك التي تسبّبت بها الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن من الزمن، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وبحسب آخر حصيلة نشرتها الجامعة، فإنّ أكثر من 675,700 مصاب بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتّحدة توفّوا، منذ بدء الجائحة في مطلع العام الماضي.
ووفقًا للمؤرّخين والمراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحته، والوكالة الصحّية الرئيسية في الولايات المتّحدة، فإنّ الإنفلونزا الإسبانية التي ضربت البشرية في 1918-1919، حصدت أرواح ما لا يقلّ عن 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بينهم 675,000 في الولايات المتحدة.
This should not have happened.https://t.co/pcxQd46qEG We🇺🇸have the tools in 2020-1 compared with 1918-9 to prevent fatalities, especially with vaccines that have reduced deaths (vs prior waves) by ~90% in many countries throughout the world pic.twitter.com/B2ugfHpfNW
— Eric Topol (@EricTopol) September 20, 2021
ومع هذه الأرقام، يتبيّن أن الإنفلونزا الإسبانية خسرت الإثنين لقبها، باعتبارها "أخطر جائحة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث"، أقلّه من ناحية الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عنها.
لكن، خلافًا لكوفيد-19، فإنّ جائحة الإنفلونزا الإسبانية فتكت خصوصًا بفئات عمرية يفترض أنّها تتمتّع بصحة جيّدة، بما في ذلك الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا.