الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"أقل من المُعلن".. سول تشكك في قدرات صاروخ "فرط صوتي" أطلقته بيونغيانغ

"أقل من المُعلن".. سول تشكك في قدرات صاروخ "فرط صوتي" أطلقته بيونغيانغ

Changed

أطلقت كوريا الشمالية ما وصفه إعلامها الرسمي بأنه ثاني صاروخ أسرع من الصوت تصنعه البلاد (غيتي)
أطلقت كوريا الشمالية ما وصفه إعلامها الرسمي بأنه ثاني صاروخ أسرع من الصوت تصنعه البلاد (غيتي)
اعتبر العسكريون في كوريا الجنوبية أن الصاروخ الذي أطلقته "الشمالية" يمثل على ما يبدو تطورًا محدودًا في صواريخ بيونغيانغ البالستية الحالية.

شكك مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة، في قدرات ما وصفته كوريا الشمالية بأنه "صاروخ فرط صوتي" أطلقته هذا الأسبوع.

واعتبر العسكريون أن الصاروخ "يمثل على ما يبدو تطورًا محدودًا في صواريخ بيونغيانغ البالستية الحالية".

وكانت كوريا الشمالية أطلقت يوم الأربعاء ما وصفه إعلامها الرسمي بأنه ثاني صاروخ فرط صوتي تصنعه البلاد.

ويستخدم هذا المصطلح عادة لوصف صواريخ سرعتها تفوق سرعة الصوت بخمس مرات على الأقل، أي نحو 6200 كيلومتر في الساعة، ويمكنها المناورة في مسارات منخفضة نسبيًا مما يزيد صعوبة رصدها واعتراضها.

وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ التجربة "عادت لتؤكد السيطرة على الطيران واستقرار الصاروخ في مرحلة الطيران النشط، ولتقيّم أداء تقنية الحركة الجانبية الجديدة المطبّقة على الرأس الحربية الانزلاقية الفرط صوتية".

وقالت الوكالة: إن التجربة تحقّقت أيضًا من "نظام أمبولات الوقود في ظل الظروف الجوية الشتوية". ويتكون "نظام الأمبولات" من خزان يحتوي على مادة دافعة وهي خليط من مادة مؤكسدة، ووقود يمد محرك الصاروخ بالطاقة، ويثبت بالصاروخ عند تصنيعه.

وقال مسؤول في جيش كوريا الجنوبية للصحافيين: إنه على الرغم من أن الرأس الحربي للصاروخ يصل إلى مستويات سرعة الصوت على ما يبدو، فإن قدرته مماثلة لغيره من الصواريخ البالستية، ولا يبدو أن اختبار يوم الأربعاء أظهر النطاق والقدرة على المناورة اللذين أشار لهما الإعلام الرسمي في بيونغيانغ.

وأضاف أن تقييم كوريا الجنوبية كشف أن الصاروخ قطع أقل من 700 كيلومتر، وهي المسافة التي تقول كوريا الشمالية إنه قطعها، كما أبدى قدرة على المناورة أقل من المعلنة.

وأصدرت الولايات المتحدة واليابان بيانًا مشتركًا اليوم الجمعة تعهدتا فيه بتعزيز الدفاع المشترك الذي يشمل التصدي للأسلحة الأسرع من الصوت.

مجلس الأمن يبحث تجربة كوريا الشمالية

وفي غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي الإثنين المقبل اجتماعًا مغلقًا لبحث التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.

وقالت المصادر عبر وكالة فرانس برس: إن الاجتماع سيعقد بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إيرلندا وألبانيا، العضوين الجديدين غير الدائمين في المجلس منذ الأول من يناير/ كانون الثاني.

ووفقًا لأحد هذه المصادر، فإنّه من غير المتوقع أن يصدر أي قرار أو إعلان مشترك عن المجلس في ختام الجلسة. وأوضح مصدر ثان أنّ دولًا أعضاء ستصدر، قبل الاجتماع أو بعده، بيانات منفصلة بشأن هذه التجربة الصاروخية.

واشنطن تندد وتدعو للحوار

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة، الأربعاء، عملية إطلاق كوريا الشمالية لما يشتبه بأنه صاروخ بالستي، وحضّت بيونغيانغ على الحوار.

وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية: "تنتهك عملية الإطلاق هذه عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي وتمثّل تهديدًا لجيران جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والمجتمع الدولي".

وأضاف: "ما زلنا ملتزمين بالنهج الدبلوماسي حيال جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وندعوها للانخراط في الحوار". وشدد على التزام واشنطن "الصلب" بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close