أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك صاحب أكبر خسارة للثروة في التاريخ الحديث. وكان عام 2022 مليئًا بالتقلبات بالنسبة له.
فبصرف النظر على أنه رئيس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية وشركة "سبيس إكس" والمدير التنفيذي لشركة "تويتر"، لم يفارق ماسك عناوين الصحف والأخبار العام الماضي. وأصبح اليوم أول شخص في التاريخ يخسر أكثر من مئتي مليار دولار من صافي ثروته، وهو مبلغ كبير.
كما كان ثاني شخص على الإطلاق يجمع ثروة شخصية تزيد عن مئتي مليار دولار في يناير/ كانون الثاني 2021 بعد أشهر من تخطي الملياردير المؤسس لشركة "أمازون" جيف بيزوس هذا الرقم.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه بلغت ثروة ماسك ذروتها عند 340 مليار دولار وظل أغنى شخص في العالم حتى تجاوزه هذا الشهر الملياردير الفرنسي برنارد أرنو.
لكنه اليوم أول شخص والإنسان الوحيد الذي يخسر أكثر من مئتي مليار دولار من صافي ثروته، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
فثروة الملياردير الأميركي التي تبلغ حاليًا ما يقرب من 137 مليار دولار تراجعت لأسباب عدة منها الانخفاض الحاد الذي شهده سعر أسهم شركة "تسلا"، فضلًا عن اضطرار ماسك نفسه لبيع عدد كبير من أسهمه لتمويل صفقة شراء "تويتر" التي كلّفته 44 مليار دولار.
وقد حظي تراجع ثروة ماسك باهتمام كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد رأى أحد الناشطين "أنه من الفظيع وغير المعقول أن يخسر شخص ما 200 مليار دولار ويبقى ثريًا بالرغم من ذلك". ويقول آخر: "إنه كان بإمكان ماسك أن يقضي على المجاعة في جميع أنحاء العالم لكن تويتر بدا أكثر أهمية".
وذهب خبير الاقتصاد سيدريك دي بير للقول: "إن ماسك لم يمتلك هذه الأموال حتى يخسرها وإن حساب الثروة الذي جاء بناء على قيمة الأسهم لا يقدّم نتيجة حقيقية، حيث لا يمكن تحويل هذه القيم إلى أموال في أي لحظة فهي مجرد أرقام فقط".