الإثنين 13 مايو / مايو 2024

"أكثر كآبة".. توقعات اقتصادية متشائمة لصندوق النقد الدولي

"أكثر كآبة".. توقعات اقتصادية متشائمة لصندوق النقد الدولي

Changed

نافذة إخبارية تتناول قمة الأمن الغذائي التي عقدت على هامش قمة الأمم المتحدة وسط تحذيرات من مجاعة قادمة (الصورة: غيتي)
خفض الصندوق الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 إلى 2.7% من توقع سابق بلغ 2.9%.

ما تزال حرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ تسعة أشهر تقريبًا، تعمق الآثار الاقتصادية على الدول، حيث أكد صندوق النقد الدولي، أن التوقعات الاقتصادية العالمية أكثر كآبة مما كان متوقعًا الشهر الماضي، مشيرًا إلى تدهور مطرد في استطلاعات مديري المشتريات في الأشهر الأخيرة.

وأنحى الصندوق في مدونة معدة لقمة زعماء مجموعة العشرين في إندونيسيا، قدمها أمس الأحد، باللوم في التوقعات الأكثر قتامة على تشديد السياسة النقدية الناجم عن استمرار التضخم المرتفع والواسع النطاق وضعف زخم النمو في الصين واستمرار الخلل في الإمدادات وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الهجوم الروسي على أوكرانيا المستمر منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

"التوقعات أكثر كآبة"

وخفض الصندوق الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 إلى 2.7% من توقع سابق بلغ 2.9%.

ولفت الصندوق في المدونة إلى إن أحدث المؤشرات "تؤكد أن التوقعات أكثر كآبة" ولا سيما في أوروبا.

وأضاف أن المؤشرات الحديثة لمديري المشتريات التي تقيس نشاط التصنيع والخدمات توضح ضعف معظم اقتصادات مجموعة العشرين مع توقع تقلص النشاط الاقتصادي في الوقت الذي ما زال فيه التضخم مرتفعًا.

وسيلحق تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا ضررًا بالغًا بالنمو ويرفع التضخم، في حين أن التضخم المرتفع المطول قد يؤدي إلى زيادات أكبر من المتوقع في سياسة أسعار الفائدة وزيادة تشديد الأوضاع المالية العالمية.

أزمة الديون السيادية

ورأى صندوق النقد الدولي، أن هذا بدوره يشكل "مخاطر متزايدة لأزمة الديون السيادية للاقتصادات الضعيفة".

وأضاف أن الظواهر الجوية المتطرفة على نحو متزايد ستضر أيضًا بالنمو في جميع أنحاء العالم.

وقبل يوم، حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا من مخاطر على الاقتصاد العالمي جراء التنافس بين الصين والولايات المتحدة، ووصفت الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية بأنها تأتي بنتائج عكسية.

وسبق أن حذّر الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، من أن منطقة اليورو ستدخل في حالة ركود خلال الشتاء، بينما رفعت بروكسل توقّعاتها بشأن معدلات التضخم للعامين 2022 و2023 وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقبل شهرين أكدت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن دول العالم تواصب دفع ثمن باهظ لحرب أوكرانيا، وتوقعت أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2,2% في مقابل 2,8% في توقعاتها السابقة في يونيو/ حزيران الماضي، رغم أنها أبقت على توقعاتها للنمو لهذا العام عند نسبة 3% بعدما خفّضتها بشكل واضح في الأشهر الأخيرة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close