ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم الأربعاء، إلى 21110 شهداء، إضافة إلى 55243 جريح، على ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وبحسب المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، فإن قوات الاحتلال ارتكبت 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 195 شهيدًا و325 إصابة.
وأشار القدرة في بيان، إلى أن جيش الاحتلال يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس، معربًا عن خشيته أن "يتكرر ضد المستشفى السيناريو نفسه، الذي حدث في مجمع الشفاء الطبي".
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بـ"اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية المجمع وطواقمه والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه".
مجزرة في خانيونس
وفي خانيونس أيضًا، ارتفعت حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي إلى 26 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، منهم 20 في مجزرة استهدفت محيط مبنى إسعاف الهلال الأحمر.
فبحسب مراسل "العربي"، استشهد عشرون شخصًا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا قرب مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقد جاء ذلك في وقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مسفرة عن استشهاد وجرح المئات يوميًا وتدمير المباني والبنى التحتية، إضافة إلى أزمة إنسانية متفاقمة.
والقدرة كان أفاد في تصريح لـ"العربي"، بأن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة شديدة التدمير والحرق في قصفه على غزة، لافتًا إلى أن الإصابات التي تصل إلى المستشفيات معقدة ومشوهة وفيها حروق من الدرجة الثالثة والرابعة وبتر في الأطراف السفلية والعلوية.
وقال إن الطواقم الطبية لا تستطيع التعامل مع تلك الإصابات، مشيرًا إلى حتاجها لإمكانيات غير متوفرة في القطاع، لأن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يصر على التحكم في نوعية وحجم ومسار المساعدات الطبية التي تدخل إليه.
كما لفت إلى أن مستشفيات جنوب قطاع غزة تعمل بطاقة تقل عن 30% من حجم الطاقة البشرية التي من المفترض أن تعمل بها؛ لأن عددًا كبيرًا من تلك الطواقم استشهد وآخرون تم اعتقالهم.
وكذلك تحدث عمن أصيبوا من تلك الطواقم، ومئات منهم فُقد الاتصال بهم نتيجة الاستهدافات المركزة على الأحياء السكنية ونزوح المواطنين.
