أكثر من 23 ألف قتيل جراء الزلزال.. عمليات الإنقاذ مستمرة رغم الظروف الصعبة
في أحدث حصيلة، وصل عدد ضحايا الزلزال المدمّر إلى أكثر من 23766 قتيلاً، 20213 منهم في تركيا و3553 في سوريا، في إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدها هذه المنطقة منذ قرن.
ورغم إنقاذ عدد من الأشخاص اليوم الجمعة من تحت الأنقاض بينهم أطفال، إلا أن الأمل في العثور على ناجين آخرين في سوريا وتركيا يتضاءل، بعد مرور خمسة أيام على الزلزال.
وتكثّف فرق الانقاذ والإغاثة الجهود بحثًا عن ناجين رغم انقضاء الساعات الـ 72 الأولى الحيوية فيما يزيد الطقس البارد من صعوبات الوضع.
ورغم ذلك، تم انتشال الجمعة الفتى موسى حميدي (ستة أعوام) حيًّا وهو في حالة صدمة ومُصابًا في وجهه، وسط هتافات في بلدة جنديرس شمال غرب سوريا. كما تم إنقاذ شخصين آخرين في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية.
واليوم الجمعة، أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في شمال غربي سوريا، أن نقص المعدات يعرقل جهوده، مشيرًا إلى أن فرص إنقاذ ناجين "باتت ضعيفة جدًا".
انتشال ناجين
وفي أنطاكية في جنوب تركيا، تمكّنت طواقم إنقاذ الجمعة، بعد 105 ساعات من الزلزال، من انتشال الرضيع يوسف حسين الذي يبلغ 18 شهرًا من حطام مبنى مكوّن من ثلاث طبقات، ثمّ انتُشل شقيقه محمد حسين بعد عشرين دقيقة، وفقًا لقناة "أن تي في".
وقبل ذلك بساعتين، انتُشلت زينب إيلا بارلاك، وهي طفلة تبلغ ثلاث سنوات، في هذه المدينة التي دمّرها الزلزال.
وتمكّنت فرق الإنقاذ بولاية غازي عنتاب التركية من إنقاذمسن يبلغ من العمر 66 عامًا بعد 103 ساعات.
كذلك، عُثر على الشاب علي هان يلماز (18 عامًا) بعد مرور 113 ساعة، عقب تكثيف فرق الإنقاذ عملها بقضاء إصلاحية، على بناء مهدم بعد سماعها صوت استغاثة من تحت الركام.
توقيف متعهد لدى محاولته الفرار
وفي الولاية نفسها، تم إنقاذ امرأة بعد مرور 105 ساعات على بقائها تحت الحطام.
وعزّز إنقاذ أم وطفلتها في كهرمان مرعش صباح اليوم الجمعة، آمال السكان بالعثور على أحياء أو حتى على جثث مع وجود الكثير من المفقودين، فيما واصل فريق فرنسي على غرار فرق إغاثة أخرى جهوده في الولاية لإيجاد ناجين، وفق مراسل "العربي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقر بوجود "ثغرات" في تعاطي الحكومة مع الكارثة. وقال خلال زيارته لمدينة أديامان التي تضرّرت بشدّة، إنّ "الدمار أثّر على العديد من المباني (...) إلى درجة أنّنا للأسف لم نتمكّن من التدخّل بالسرعة اللازمة".
وأفادت وكالة "الأناضول" بتوقيف متعهدّ مبنى مؤلف من 12 طابقًا انهار جرّاء الزلزال، لدى محاولته مغادرة البلد.
ويقدّر أن يكون 800 شخص تحت أنقاض مبنى رونيسانس السكني الذي يضمّ 250 شقة في هاتاي في جنوب شرق تركيا.
وأوقف الرجل في مطار اسطنبول قبل أن يحاول مغادرة البلد إلى مونتينيغرو وبحوزته مبلغ كبير.
رياضيون قضوا تحت أنقاض فندق
إلى ذلك، بدأت الجثث الأولى لضحايا من القبارصة الأتراك قضوا جراء الزلزال في تركيا تصل إلى شمال جزيرة قبرص الجمعة، بينهم سبعة مراهقين من لاعبي الكرة الطائرة كانوا يشاركون في بطولة هناك، بحسب التلفزيون المحلي.
وانتُشلت الجثث من تحت أنقاض فندق في أديمان انهار تمامًا جراء الزلزال. وكان الفندق يضمّ 24 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا وبالغين يرافقونهم، أتوا من "جمهورية شمال قبرص التركية". ووفق قناة "إن تي في" التركية، فقد "عثُر على جثث 19 مراهقًا (من الفريق) تحت الأنقاض".