الجمعة 3 مايو / مايو 2024

أكثر من 3 آلاف مفقود.. هل "تناست" السلطات الليبية ملف المختفين قسرًا؟

أكثر من 3 آلاف مفقود.. هل "تناست" السلطات الليبية ملف المختفين قسرًا؟

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول ملف المختفين قسريًا في ليبيا ومقابلة مع عضو رابطة ضحايا ومفقودي ترهونة عبد الحكيم بو نعامة (الصورة: غيتي)
قدّرت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين الحكومية أعداد المفقودين الليبيين بأكثر من 3 آلاف مفقود قسري اعتمادًا على بلاغات تلقتها من ذويهم.

لا يزال ملف المفقودين والمخفيين قسرًا في ليبيا يراوح مكانه، إذ يواصل أهالي هؤلاء مناشدة السلطات بالكشف عن مصيرهم في ظل معاناة مستمرة للكثير منهم على مدى سنوات طويلة من دون معرفة أي معلومات عن أبنائهم.

وتعيش عائلة أبو كليش هذا الألم منذ عامين، بعد خطف الوالد والأبناء الثلاثة على حاجز أمني في مدينة ترهونة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وتعتقد العائلة أن معلومات خاطئة أدت إلى اعتقالهم.

وأبلغ أحد الأشخاص مصعب أبو كليش، نجل المخطوف، بأنه جرى إخراج والده وإخوته إلى جهة غير معلومة، وهو ما زال ينتظر أي بوادر لمعرفة مصيرهم.

وتشكّل حكاية أسرة أبو كليش واحدة من آلاف الحكايات التي ترويها عائلات ليبية فقدت ذويها منذ بداية 2011، ولم تحصل على ما يثبت وجودهم بعد.

وقدّرت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين الحكومية أعداد المفقودين الليبيين بأكثر من 3 آلاف مفقود قسري اعتمادًا على بلاغات تلقتها من ذويهم، ما يعني أن العدد الفعلي أكبر من ذلك في ظل عدم تمكّن آخرين من الوصول إلى الهيئة.

"عبء" على السلطة

ويعتبر عضو رابطة ضحايا ومفقودي ترهونة، عبد الحكيم بو نعامة، أنّ قضية المفقودين لا تُعد أولوية لحكومة الوحدة الوطنية، متهمًا إياها بـ"تناسي" هذا الملف.

ويدعو بو نعامة في حديث إلى "العربي" من طرابلس، لمساندة أهالي الضحايا والمفقودين، ولا سيما أنّ هؤلاء ليسوا بالعشرات بل بالمئات.

ويأسف لكون أهالي الضحايا والمفقودين أصبحوا "عبئًا" على الطبقة السياسية، وفق ما يقول، رغم أن مطالبهم تقتصر على القبض على المجرمين لمعرفة مصير أقربائهم، بعد إجراء التحقيقات اللازمة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close