الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سبع جثث مجهولة الهوية.. مقبرة جماعية جديدة في ترهونة الليبية

سبع جثث مجهولة الهوية.. مقبرة جماعية جديدة في ترهونة الليبية

Changed

ناقش "العربي" (فبراير الماضي) دعوات أسر ضحايا المقابر الجماعية في ترهونة لتحقيق العدالة (الصورة: غيتي)
قالت هيئة البحث عن المفقودين، في بيان، إنه تمّ اكتشاف "مقبرة جماعية جديدة" الأحد في "مكب عام" انتشلت منه سبع جثث.

يتواصل اكتشاف المقابر الجماعية في مدينة ترهونة غرب ليبيا، حيث أعلنت السلطة الليبية المسؤولة عن المفقودين، الإثنين، العثور على سبع جثث مجهولة الهوية في المدينة.

وقالت هيئة البحث عن المفقودين، في بيان، إنه تمّ اكتشاف "مقبرة جماعية جديدة" الأحد في "مكب عام" انتشلت منه سبع جثث.

وترهونة هي بلدة زراعية صغيرة غرب ليبيا، عُثر فيها على أكثر من 250 جثة في مقابر جماعية منذ صيف 2020.

ولأول مرة، تمّ الإبلاغ عن وجود هذه المقابر، بعد مغادرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر المدينة في يونيو/ حزيران 2020.

وفي وقت مبكر من عام 2015، بدأت الانتهاكات في ترهونة، عندما سيطرت ميليشيا الكاني المحلية المعروفة باسم "كانيات" على المدينة.

وفي بداية نشأتها، كانت الميليشيا، التي قادها ستة أخوة، تابعة للحكومة السابقة في طرابلس، قبل أن تُعلن مناصرتها للمشير حفتر، وانضمت إليه في محاولته الفاشلة للسيطرة على العاصمة.

ونشرت الميليشيا الرعب بين السكان، وقضت بشكل منهجي على المعارضين.

في يوليو/ تموز 2021، قُتل زعيمها محمد الكاني بالرصاص في بنغازي (شرق) في ظروف غامضة.

ووصفت بعثة لتقصي الحقائق من خبراء الأمم المتحدة، الانتهاكات في ترهونة بأنها "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

وفي يوليو، كشفت بعثة معينة من قبل الأمم المتحدة إلى ليبيا  وجود "ما يمكن أن يكون مقابر جماعية" لم يتم التحقيق فيها بعد، ويمكن أن تكون مئة مقبرة، في مدينة ترهونة التي تم العثور فيها بالفعل على مئات الجثث. وحثت البعثة طرابلس على مواصلة البحث عن المقابر.

وأشار رئيس منظمة ضحايا الليبية لحقوق الإنسان نصار الهواري، في حديث سابق إلى "العربي"، إلى أن العدالة في قضية ترهونة ما تزال غائبة، وأن الليبيين ينتظرون تحقيقها وإنصاف الضحايا وذويهم.

وأشار إلى "تباطؤ في هذا الملف، ورغم أن هناك أوامر قبض وتم توقيف بعض الأشخاص، وكذلك هناك من هم قيد التحقيق في النيابة، إلا أن عائلات الضحايا تريد أكثر من ذلك. تريد محاكمات علنية لهؤلاء، وأن ترى الجميع خلف أسوار السجون". 

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة؛ والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/ شباط الماضي ومنحها ثقته في مارس/ آذار، وتتّخذ من سرت (وسط) مقرًا موقتًا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close