السبت 4 مايو / مايو 2024

أكثر من 4 ملايين وفاة جراء كورونا والصحة العالمية تحث على توخي الحذر

أكثر من 4 ملايين وفاة جراء كورونا والصحة العالمية تحث على توخي الحذر

Changed

شدد المدير العام لمنظمة الصحة على أن العالم "في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة"
شدد المدير العام لمنظمة الصحة على أن العالم "في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة" (غيتي)
شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أن العالم "في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة" التي تزداد حدتها مع انتشار متحوّرات جديدة أكثر فتكًا.

تجاوزت حصيلة وفيات كورونا عتبة الـ 4 ملايين، وفق ما أعلنت الأربعاء منظمة الصحة العالمية في وقت يشتد تفشي الجائحة نتيجة المتحورة "دلتا".

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي "لقد تجاوزنا عتبة أليمة تبلغ أربعة ملايين وفاة بسبب كوفيد-19، وهي بالتأكيد حصيلة أقل من الأعداد الإجمالية للوفيات".

وشدد على أن العالم "في مرحلة خطيرة من هذه الجائحة" التي تزداد حدتها مع انتشار متحوّرات جديدة أكثر فتكًا.

وحذرت المنظمة من التسرع في رفع القيود الصحية، ويشمل ذلك الدول ذات معدلات التطعيم العالية.

الإصابات بإندونيسيا آخذة في الزيادة

وفي آسيا المتضررة بشدة من الوباء، تجاوزت حصيلة الوفيات الألف لأول مرة في إندونيسيا التي قررت توسيع القيود الصحية لتشمل كامل البلاد.

وسجلت البلاد 1040 وفاة الأربعاء، وهو رقم قياسي وطني أعلى بعشر مرات مما كان عليه قبل شهر، بينما بلغ عدد الإصابات الجديدة 34379.

ويعاني نظام الرعاية الصحية في رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان (نحو 270 مليون نسمة) من تدفق كبير للمرضى.

وبعد إقرار تدابير صارمة منذ السبت في جزيرتي جاوة وبالي، فرضت قيود جديدة تسري حتى 20 يوليو/تموز بدرجات متفاوتة في عشرات المدن بينها سومطرة (غرب) وبابوا الغربية (شرق).

وقالت وزيرة الشؤون الاقتصادية إيرلانجا هارتارتو إن "الإصابات آخذة في الزيادة في مناطق أخرى ونحن بحاجة إلى توخي الحذر بسبب ضعف المستشفيات"، وأضافت أن "المؤسسات الصحية في تلك المناطق محدودة ومرهقة بالفعل".

حال طوارئ في طوكيو

وقبل أسبوعين من افتتاح الألعاب الأولمبية، تستعد الحكومة اليابانية لإعلان حال طوارئ جديدة في طوكيو من المفترض أن تمتد طيلة فترة الألعاب المقررة بين 23 يوليو/تموز و8 أغسطس/آب، وفق ما أفادت العديد من وسائل الإعلام المحلية.

وستكون هذه المرة الرابعة التي تعلن فيها حال الطوارئ منذ ظهور الوباء.

كما أعلنت السلطات المحلية الأربعاء "إلغاء" مسيرة الشعلة الأولمبية "في الطريق العام" في العاصمة.

وفي آسيا أيضًا، أقرت فيتنام إغلاقًا في مدينة هو تشي منه التي تقطنها تسعة ملايين نسمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وسيكون على السكان اعتبارًا من الجمعة التزام بيوتهم لأسبوعين، وذلك بعد تسجيل ثمانية آلاف إصابة في المدينة.

من جهتها، أعلنت الصين الخالية تقريبًا من فيروس كورونا منذ عام 2020، الأربعاء عن تفشّ متزايد في بلدة صغيرة على الحدود مع بورما غير المستقرة سياسيًا وينتشر فيها الوباء بشكل كبير.

وبعد حملة فحص واسعة النطاق في بلدة رويلي الحدودية، سجلت السلطات الصحية 15 إصابة محلية جديدة الأربعاء، 12 منها لدى مواطنين بورميين.

ضربة مزدوجة مدمرة

وفي أستراليا، أعلنت السلطات أن الإغلاق الساري منذ نهاية يونيو/حزيران في سيدني (جنوب شرق) سيتم تمديده لمدة أسبوع على الأقل في ظل تجدد تفشي الوباء، وقد أبلغت عن 27 إصابة جديدة.

أما في فرنسا، فقد جدد المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال الدعوة الأربعاء للإقبال" الكثيف" على التلقيح ضد كوفيد-19 معتبرًا أن ذلك يمثل "ورقة الربح" في ظل "تهديد موجة رابعة سريعة" مع بروز متحورة "دلتا" التي "تمثل أكثر من 40% من الإصابات" في البلاد.

"توخي الحذر الشديد"

وفي سياق متصل، حضت منظمة الصحة العالمية الأربعاء الدول التي تفكر في رفع القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19، على "توخي الحذر الشديد" قائلة إن انتقال الفيروس سيزداد بغض النظر عن معدلات التحصين المرتفعة.

وردًا على سؤال حول خطط إنكلترا رفع معظم القيود المفروضة في البلاد اعتبارًا من 19 يوليو، قال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين خلال مؤتمر صحافي: "أطلب توخي الحذر الشديد في الرفع الكامل للتدابير الصحية والاجتماعية في هذا الوقت، لأنه ستكون هناك عواقب لذلك".

وقال: "هذه الفكرة السائدة بأن الجميع محميون وأن كل شيء سيعود إلى طبيعته فرضية خطيرة للغاية في أي مكان من العالم".

وأوضح أنه يرفض تسمية دول لكنه يعتقد أن "هذه الفرضية خطيرة حتى في أوروبا".

وتابع "أطلب من الحكومات أن تكون حذرة جدا لكيلا تمحو التقدم الذي أحرزناه وفتح الدول بحذر"، مذكرًا بأحلك الفترات عندما كانت المستشفيات مكتظة والطواقم الطبية مرهقة.

وقال الطبيب الإيرلندي "افتراض أن معدل الإصابات لن يرتفع بسبب اللقاحات خطأ"، في إشارة إلى نسبة التطعيم غير الكافية أو عدم اليقين بعد عما إذا كان كل شخص تم تطعيمه قادرًا على نقل الفيروس.

ويزداد الإحباط العلني لقادة منظمة الصحة العالمية مع كل موجة جديدة والانطباع بتكرار نفس التوصيات لضرورة اتباع التدابير الصحية وتحمّل المسؤوليات الفردية.

وأقرت ماريا فان كيرخوف المسؤولة عن تنسيق مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، مؤخرًا بأنها "تشعر وكأنها تكرر نفسها باستمرار" مؤكدة أنه يمكن التغلب على الفيروس من خلال استخلاص دروس الماضي واستخدام الأدوات الوبائية المتوفرة.

وقالت الأربعاء إن هناك "أكثر من 24 دولة لديها منحنيات وبائية عمودية تقريبا".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close