قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن تصرفات الصين في الآونة الأخيرة "كانت أكثر عدوانية على الصعيد الخارجي"، واتهمها بانتهاج "وسائل تتسم بالعداء الشديد".
وردًا على سؤال في برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة "سي.بي.إس" عما إذا كانت واشنطن تتجه نحو مواجهة عسكرية مع بكين قال بلينكن: "الوصول إلى تلك النقطة أو حتى التوجه إليها يتعارض بشدة مع مصالح الصين والولايات المتحدة".
وأضاف: "ما شهدناه خلال السنوات العديدة الماضية هو أن الصين تتصرف بشكل أكثر قمعية في الداخل وأكثر عدوانية في الخارج. هذه حقيقة".
واعتبر أنّ الصين هي "الدولة الوحيدة في العالم التي لديها القدرات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لتقويض أو تحدّي النظام القائم على قواعد نتمسّك بها بشدّة ومصمّمون على الدفاع عنها".
وأكد بلينكن أن أميركا لا تسعى إلى احتواء الصين أو كبحها أو تقييدها، بل إلى "الحفاظ على هذا النظام القائم على قواعد تشكّل الصين تحدّياً لها".
التوتر في المحيط الهادئ
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن في أول خطاب له أمام الكونغرس الأربعاء أنّ إدارته "لا تسعى إلى الصراع مع الصين"، ولكنّها في الوقت نفسه "على استعداد للدفاع عن المصالح الأميركية في كلّ المجالات".
والشهر الماضي، قال بلينكن: إن الولايات المتحدة قلقة بشأن الإجراءات العدوانية التي تتخذها الصين ضد تايوان. وأضاف أن من "الخطأ الفادح" محاولة أي جهة تغيير الوضع الراهن في غرب المحيط الهادئ بالقوة.
والخميس الماضي، دعت وزارة الدفاع الصينية الولايات المتحدة إلى كبح جماح قواتها على الخطوط الأمامية التي قالت بكين إنها أصبحت أكثر نشاطًا في الجو والبحر هذا العام.
وتتنافس القوات المسلحة الصينية والأميركية على النفوذ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا سيما في بحر الصين الجنوبي وفي محيط تايوان؛ ما يؤدي إلى توتر بين القوتين.