أبدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استعدادها لـ"التعاون" مع اليابان وكوريا الجنوبية للبحث في استراتيجية فعالة لـ"نزع السلاح النووي" لكوريا الشمالية، وذلك خلال حوار ثلاثي مع مبعوثين من اليابان وكوريا الجنوبية.
واتفقت الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان خلال المحادثات الأمنية رفيعة المستوى، يوم الجمعة، على العمل معًا لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية الباليستية.
وذكر بيان مشترك لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونظيره الياباني شيجيرو كيتامورا والكوري الجنوبي سوه هون، أن الدول الثلاث اتفقت أيضًا على ضرورة تنفيذ المجتمع الدولي بشكل كامل لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية، و"منع الانتشار والتعاون لتعزيز الردع والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
من جهتها، "أكدت الولايات المتحدة من جديد التزاماتها الثابتة بتحالفها مع كوريا الجنوبية واليابان"، بينما أكدت الدولتان الآسيويتان "على أهمية علاقاتهما الثنائية" بعد التوترات الشديدة بين سيول وطوكيو في السنوات الماضية.
وتعدّ المحادثات الثلاثية التي عقدت في الأكاديمية البحرية الأميركية، في أنابوليس بولاية ماريلاند، أرفع اجتماع يعقد بين الحلفاء منذ تولي الرئيس جو بايدن السلطة، وتأتي على خلفية التوترات المتصاعدة بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ الأسبوع الماضي.
وذكر البيان أيضًا أن مستشاري الأمن القومي ناقشوا قيمة العمل معًا لمواجهة تحديات أخرى، مثل كوفيد-19 وتغير المناخ وتعزيز العودة الفورية للديمقراطية بعد الانقلاب العسكري في ميانمار.
(2/3) The National Security Advisors shared their concerns about North Korea’s nuclear and ballistic missile programs and reaffirmed their commitment to address and resolve these issues through concerted trilateral cooperation towards denuclearization. https://t.co/Emyn9G02j2 pic.twitter.com/foGGIvwb4O
— U.S. Asia Pacific Media Hub (@eAsiaMediaHub) April 3, 2021
سياسة بايدن المتروية
وحتى الآن، لزم الرئيس بايدن الصمت إلى حد ما بشأن نواياه تجاه بيونغ يانغ، مشيرًا الى المراجعة المستمرة لصياغة استراتيجية جديدة بعد محاولة سلفه دونالد ترمب اعتماد دبلوماسية مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لم تسمح بإحراز أي تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية.
وقال بايدن الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة ما زالت منفتحة على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، على الرغم من تجاربها للصواريخ الباليستية. وأعلن أنه مستعد "لشكل معين من الدبلوماسية لكن بشرط نزع السلاح النووي".
لكنه حذّر أيضًا من أن الولايات المتحدة سترد في حال "حصول تصعيد" من كوريا الشمالية، وذلك بعد قيام بيونغ يانغ باطلاق صاروخين بالستيين في بحر اليابان.
وتأتي مراجعة الاستراتيجية الجديدة في سياق عودة الولايات المتحدة إلى تفعيل دورها في آسيا، لـ"تعيد هيبتها إلى المنطقة"، وتحجّم من دور الصين المتنامي"، بحسب الباحث في الشؤون الآسيوية وائل عواد.
الباحث في الشؤون الآسيوية وائل عواد: الولايات المتحدة تعود اليوم إلى #آسيا لتعيد هيبتها إلى المنطقة وتحجيم دور #الصين المتنامي#للخبر_بقية @NidalHamdiTw @abunouman pic.twitter.com/HldvcnQI4r
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2021