أثارت خطبة بابا الفاتيكان فرنسيس حول تربية الحيوانات الأليفة ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، بعدما اعتبر المرجع المسيحي الأول في العالم أن اختيار تربية تلك الحيوانات على حساب الأطفال هو نوع من أنواع الأنانية.
وقال البابا في خطبته: "نرى أن الناس لا يريدون إنجاب أطفال، أو يريدون إنجاب طفل واحد فقط وليس أكثر. وكثير من الأزواج ليس لديهم أطفال، لكن لديهم كلبان، وقطتان. نعم، الكلاب والقطط (لديهم) تحل محل الأطفال".
ولقيت كلمة البابا انتقادات واسعة على مواقع التواصل، وهاجم آخرون رأس الكنيسة الكاثوليكية الذي ركز خطابه على أهمية الإنجاب لتعزيز الإنسانية والحضارة.
وكتب السياسي الأميركي ماتيو داود على حسابه في تويتر: "عادة ما أؤيد مواقف البابا فرنسيس، ولكن هل هذا يعني أن الكهنة الذين اختاروا ألا ينجبوا هم أنانيون؟".
First I am normally very supportive of Pope Francis. Second does this mean people who choose to become priests are selfish? Third he might want to open his mind to idea that many are actually making an unselfish decision not to have kids. https://t.co/x6B0d28LYe
— Matthew Dowd (@matthewjdowd) January 5, 2022
واعتبر البابا أن قرار الزوجين بالبقاء من دون أطفال يؤدي إلى فقدان "الإنسانية" ولا يخدم الحضارة. وأضاف: "هذا الإنكار للأبوة أو الأمومة يضعفنا ويأخذ من إنسانيتنا. وبهذه الطريقة ستصبح الحضارة شيخوخة وبلا إنسانية، لأنها تفقد هذا الثراء في الأبوة والأمومة، وإن أي وطن سيعاني من دون أجيال جديدة".
ورأى ناشطون أن البابا سمح لنفسه بالتدخل في تحديد الخيارات الشّخصية التّي يتخذها الناس لأجسادهم، مشيرين لعدم أحقيته بذلك.
واقترح بابا الفاتيكان في خطبته على الأزواج الذين لا يستطيعون إنجاب أطفال بيولوجيًا بأن يفكروا في خطوات التبني، وحث الآباء الجدد على "عدم الخوف" من إنجاب الأطفال.
وقال البابا: "إنجاب طفل قد يحمل ربما مخاطر، ولكن هناك خطر أكبر في مسألة عدم الإنجاب، وفي إنكار الأبوة"، ووصف المرجعية المسيحية الأولى في العالم أن البلدان التي تشهد معدلات مواليد متدنية، بأنها بلدان تشهد "شتاء ديموغرافيًا".