Skip to main content

أنظمة مضادة للمسيّرات لدعم أوكرانيا.. موسكو ستخفض وجودها الدبلوماسي في الغرب

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

تتّجه موسكو إلى تخفيض وجودها الدبلوماسي في الدول الغربية، في وقت تتواصل فيه المساعدات العسكرية الغربية بالتدفّق على أوكرانيا، حيث ستحصل كييف على منظومات دفاع جوي في الأيام المقبلة لمساعدتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات المسيّرة.

وقالت أوكرانيا إن هجمات شنّتها أسراب من الطائرات المسيّرة دمّرت حوالي ثلث محطات الطاقة بها خلال الأسبوع الماضي، بعد أن كثّفت روسيا هجماتها على البنية التحتية بعيدًا عن جبهة القتال، بعد أن مُنيت بسلسلة انتكاسات عسكرية أمام القوات الأوكرانية.

وطردت دول غربية عدة مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والنمسا عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين الروس منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي. واقترنت عمليات الطرد، في بعض الحالات، باتهامات بالتجسس.

ووعدت موسكو بالردّ على هذه الإجراءات، وتمّ بالفعل طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا.

موسكو تركّز على آسيا وإفريقيا

وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن روسيا "لا ترى أي جدوى ولا رغبة لها" للإبقاء على نفس الوجود الدبلوماسي في الغرب، وأنها ستركز الآن على آسيا وإفريقيا.

وقال لافروف، خلال لقاء مع الخريجين الشباب الذين عيّنتهم وزارة الخارجية الروسية مؤخرًا، إن الدبلوماسيين الروس يعملون في الدول الغربية "في ظروف يصعب وصفها بأنها إنسانية، حيث يتمّ خلق المشاكل لهم باستمرار عبر توجيه التهديدات".

وأضاف أن الأمر الأكثر أهمية هو أنه "لا يوجد عمل هناك، منذ أن قررت أوروبا الانغلاق أمامنا وتعليق أي تعاون اقتصادي" مع موسكو، متسائلًا: "ماذا نفعل؟ لا يمكننا إجبار الآخرين على إبداء الودّ لنا".

وأكد وزير الخارجية أن "الدول النامية في آسيا وإفريقيا، تحتاج، على العكس من ذلك، إلى مزيد من الاهتمام"، مشيرًا إلى أن روسيا لديها الكثير من المشاريع هناك، وخاصة التجارية التي "تتطلب مواكبة دبلوماسية".

وخلص لافروف إلى أنه "في ظل هذه الظروف، سنضع، بالطبع، مركز الثقل في تلك الدول المستعدة للعمل على أساس المساواة والتعاون معنا على أساس المنفعة المتبادلة".

دعم من "الناتو"

إلى ذلك، أعلن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، أن الناتو سيزوّد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي في الأيام المقبلة لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات المسيّرة، بما فيها الطائرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في استهداف البنية التحتية الحيوية.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر أمني في برلين، إن ردّ الحلفاء على الهجمات هو تكثيف شحنات منظومات الدفاع الجوي التي يقدمونها لأوكرانيا، مضيفًا أن "أهم شيء يمكننا أن نفعله هو تسليم ما وعد به الحلفاء، وأن نكثّف ونُسلّم المزيد من منظومات الدفاع الجوي".

وأضاف: "سيقدّم حلف شمال الأطلسي في الأيام المقبلة منظومات مضادة للطائرات المسيرة لمواجهة تهديد تلك الطائرات، بما فيها الإيرانية".

وقال مسؤولون إيرانيون لوكالة "رويترز"، إن طهران وعدت بتزويد روسيا، التي تعوق العقوبات الغربية مجهودها الحربي في أوكرانيا، بصواريخ ومزيد من الطائرات المسيرة.

وقال ستولتنبرغ: "يجب ألا تدعم أي دولة حرب روسيا غير المشروعة على أوكرانيا".

من جهته، كشف وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، بأنه قدم اقتراحًا إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي يقضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية مدّها روسيا بالأسلحة والطائرات المسيّرة.

وأمس الإثنين، قُتل تسعة أشخاص على الأقلّ خمسة منهم في كييف، في ضربات روسية بمسيّرات انتحارية تسببت أيضًا بانقطاع التيار الكهربائي عن ثلاث مناطق.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة