Skip to main content

على خلفية علاقته بروسيا.. ألمانيا تُقيل رئيس وكالة الأمن السيبراني

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

على ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا منذ ثمانية أشهر تقريبًا وتوجيه الغرب ثقله لردع موسكو، أقالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الثلاثاء، رئيس وكالة الأمن السيبراني آرنه شونبوم، على خلفية تقارير عن علاقات محتملة تربطه بالمخابرات الروسية.

وذكرت الوزارة في بيان، أن وزيرة الداخلية نانسي فيسر أقالت شوينبوم من منصبه "بشكل فوري"، بسبب الادعاءات التي "أضرت بالثقة في حياد ونزاهة إدارته"، حسبما نقلت وكالة أسوشيتيد برس.

موقف حرج

وكان شونبوم في موقف حرج منذ أنّ كشفت وسائل إعلام عن علاقته بشركة استشارية للأمن السيبراني، مشتبه بأنها على اتصال بأجهزة المخابرات الروسية.

وشارك شونبوم البالغ من العمر 53 عامًا، بتأسيس مجموعة للأمن السيبراني قبل عقد من الزمن تضم خبراء من المؤسسات العامة، والقطاع الخاص، وقالت وسائل إعلام ألمانية، إن أحد أعضائها "شركة أسسها عميل مخابرات روسي سابق".

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت منذ أكثر من أسبوع، أنها تحقق في التقارير الإعلامية بشكل شامل.

حرب متبادلة

ووقفت ألمانيا بشكل كبير لدعم أوكرانيا لصد العملية الروسية التي اندلعت منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، وقدمت السلاح لكييف، والمال للنازحين الأوكرانيين.

والشهر الماضي، أعلنت برلين عزمها إرسال 3 منظومات للدفاع الجوي من طراز "آيريس-تي" لأوكرانيا، إضافة إلى حوالي 10 مدرعات و20 قاذفة صواريخ.

كما قررت ألمانيا تقديم 200 مليون يورو كمساعدة إضافية لأوكرانيا لتمويل برامج مساعدة النازحين داخليًا نتيجة الهجوم الروسي.

ومع استمرار الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، تتصاعد الحرب الإلكترونية المتعلقة بهذا الصراع مع دخول متطوعين رقميين من جميع أنحاء العالم في المعركة الافتراضية المفتوحة.

أمام ذلك، يحذر الخبراء من أن الرد المتبادل قد يؤدي إلى "حرب إلكترونية عالمية" بين روسيا والغرب.

وسبق أن كشفت "غوغل" المملوكة لشركة "ألفابت"، أن قراصنة إنترنت روسًا معروفين لدى خبراء أمن الإنترنت منخرطون في عمليات تجسس، يشنون هجمات إلكترونية على أهداف أوكرانية وأخرى تابعة لحلفاء أوروبيين لأوكرانيا.

يذكر أنه قبل أسبوع أدّت هجمات إلكترونية حرضت عليها مجموعة قرصنة، يشتبه أنها موالية لروسيا، إلى تعطيل مواقع إلكترونية تابعة لعدد من المطارات الأميركية الرئيسة لفترة وجيزة الإثنين. 

وطالت "الهجمات الموزعة لحجب الخدمة" (دي دي أو إس) المواقع الإلكترونية لمطارات مدن أتلانتا وشيكاغو ولوس أنجلوس ونيويورك وفينيكس وسانت لويس.

وأمام ذلك، حذر البيت الأبيض من أنه إذا استهدفت روسيا البنية التحتية الحيوية "فسنكون مستعدين للرد".

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة