الخميس 2 مايو / مايو 2024

أهم اكتشاف خلال نصف قرن.. العثور على أحد معابد الشمس المفقودة في مصر

أهم اكتشاف خلال نصف قرن.. العثور على أحد معابد الشمس المفقودة في مصر

Changed

بنى الفراعنة معابد لإله الشمس القوي رع على الضفة الغربية لنهر النيل (غيتي)
بنى الفراعنة معابد لإله الشمس القوي رع على الضفة الغربية لنهر النيل (غيتي)
يعتقد أنه تم بناء 6 معابد شمسية، وعُثر على اثنين منها حتى الآن، لكن علماء الآثار الذين ينقبون في شمال منطقة أبو صير الأثرية وجدوا دليلًا على المعبد الثالث.

عثر علماء الآثار في مصر على أحد معابد الشمس الستة المفقودة قرب قرية أبو غراب جنوبي القاهرة، في خطوة تُعتَبَر "أهمّ اكتشاف خلال نصف قرن"، بحسب ما نقلت صحف ومواقع أجنبية.

وذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني أنّ علماء الآثار في مصر وجدوا دليلًا على أنهم يقومون بالتنقيب عن معبد شمسي قديم نادر، وهو ثالث معبد تم العثور عليه على الإطلاق والأول الذي يتم اكتشافه منذ 50 عامًا.

وقد تم بناء هذه المعابد للفراعنة بينما كانوا لا يزالون على قيد الحياة "لمنح الحكام مكانة الله"، على عكس الأهرامات التي ضمنت "أنهم كانوا آلهة في الحياة الآخرة أيضًا".

ويُعتقد أنه تم بناء ستة معابد فقط، وتم العثور على اثنين منها حتى الآن، لكن علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب تحت بقايا أحد معابد الشمس المعروفة في أبو غراب، شمال منطقة أبو صير الأثرية المصرية، وجدوا دليلًا على وجود معبد ثالث.

وكشف الحفر تحت بقايا معبد الشمس الذي بناه نيوسير إيني، وهو فرعون حكم لمدة تصل إلى 35 عامًا في أواخر القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد خلال ما يعرف باسم الأسرة الخامسة، عن قاعدة أقدم. وكان المعبد مصنوعًا من اللبن مما يشير إلى وجود مبنى آخر سابقًا هناك.

وقال ماسيميليانو نوزولو، الأستاذ المساعد في علم المصريات في أكاديمية العلوم في وارسو، لصحيفة تلغراف البريطانية: "كنا نعلم أن هناك شيئًا ما أسفل المعبد الحجري لنيوزير". وأضاف: "حقيقة وجود مثل هذا المدخل الضخم تشير إلى مبنى جديد. فلماذا لا يكون معبد شمس آخر، أحد معابد الشمس المفقودة؟".

وعندما تمت إزالة المزيد من الحطام، رأى علماء الآثار قاعدة بطول قدمين من عمود من الحجر الجيري الأبيض. ثم تم الكشف عن وجود الطين في الأساسات، ما يعتبره الباحثون دليلًا على أن الموقع كان معبدًا.

ويعتقد الأكاديميون أنه عندما تقترن بالهندسة المعمارية المكتشفة حديثًا، تشير الأدلة إلى أن الموقع هو أحد معابد الشمس النادرة. وأضاف نوزولو: "لدي الآن العديد من الأدلة على أن ما نحفره هنا هو أحد معابد الشمس المفقودة".

وقد بنى عدد قليل من الفراعنة هذه المعابد، ولكن من المحتمل أن يكون صانع الموقع المكتشف حديثًا حاكمًا من الأسرة الخامسة.

وبنيت هذه المعابد لإله الشمس رع على الضفة الغربية لنهر النيل وكان لكل منها فناء كبير به عمود يتماشى مع محور الشمس الشرقي الغربي.

وحكم فراعنة الأسرة الخامسة حوالي 150 عامًا من أوائل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد إلى منتصف القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد.

ولا تزال خلافة الملوك خلال هذه الفترة ليست مؤكدة، حيث توجد أدلة متناقضة حول من حكم خلال فترات معينة ولكن السلالة معروفة بعدد من الإنجازات، بما في ذلك معابد الشمس. ويُعتقد أن كل فرعون في الأسرة الخامسة قد بنى واحدًا باستثناء آخر حاكمين.

المصادر:
ترجمة

شارك القصة

تابع القراءة
Close