أوقف الاتحاد الدولي للسباحة اثنين من السباحين الروس بشكل مبدئي، بعد تأهلهما للمشاركة في أولمبياد طوكيو، بسبب شكوك بانتهاك لوائح مكافحة المنشطات.
وقال الاتحاد الدولي، في بيان له: إن إيقاف ألكسندر كوداشيف وفيرونيكا أندروسينكو جاء بعد تقديم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) "أدلة على انتهاك لوائح مكافحة المنشطات."
وأوضح الاتحاد الدولي أن الأدلة التي قدمتها الوادا جاءت من المعلومات المسترجعة من معمل موسكو السابق لمكافحة المنشطات.
وقال الرئيس الجديد للاتحاد الدولي حسين المسلم: "ممتنون للوادا على مساهمتها في إقامة منافسات نظيفة في طوكيو 2020".
وأضاف: "درسنا المعلومات المقدمة من وحدة التحقيقات والاستخبارات في الوادا بسرعة وعناية".
وشدد على أن "الاتحاد الدولي ملتزم بحماية الرياضيين الشرفاء والترويج لمنافسات نظيفة في طوكيو 2020 كما نفعل في جميع البطولات في جدولنا".
وكان كوداشيف، البالغ عمره 25 عامًا والفائز بذهبية 200 متر سباحة للصدر في بطولة العالم للجامعات في 2019، يستعد لمشاركته الأولمبية الأولى.
وشاركت أندروسينكو (30 عامًا) في أولمبياد 2012 و2016، كما شاركت في دوري السباحة العالمي للمحترفين، الذي يحظر كل من تم استبعادهم نتيجة انتهاك لوائح مكافحة المنشطات.
إجراءات بحق روسيا
وعام 2015، وجد تقرير بتكليف من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، دليلًا على تعاطي الرياضيين الروس المنشطات، إضافة إلى التلاعب ببيانات المختبر.
ومُنعت على إثره روسيا من استخدام اسمها وعلمها ونشيدها في البطولات الرياضية العالمية لمدة أربع سنوات، بما في ذلك الأولمبياد الحالي.
وسيُحرم الرياضيون الروس من المنافسة في المسابقات الدولية الكبرى، تحت علمهم أو عزف النشيد الوطني حتى أواخر عام 2022.
وبحسب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، فإن العقوبات كانت هي "الأقسى على الإطلاق" في سجل الجرائم المتعلّقة بالمنشطات. لكن بعض القادة الأولمبيين يرون أن العقوبات بسيطة للغاية.
من جهته، قال الرئيس فلاديمير بوتين عام 2017: إن التنافس تحت علم محايد أو مقاطعة الألعاب الأولمبية بالكامل سيكون بمثابة "إذلال للبلاد". ورغم ذلك قرّرت روسيا إرسال رياضييها للمنافسة.
وفي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ عام 2018، سار الرياضيون الروس في احتفالات الافتتاح حاملين العلم الأولمبي ولقب "الرياضي الأولمبي من روسيا".
كما ارتدى الفريق معاطف رمادية فاتحة وأوشحة وقبعات بيضاء وسراويل جينز زرقاء، وهو اختلاف عن زيّهم المعتاد بالأحمر والأبيض والأزرق.
لكن في هذا الأولمبياد، سمحت محكمة التحكيم للرياضة لروسيا باستخدام ألوانها الوطنية. ويمكن أن يحتفظ اللاعبون باسم روسيا على الزي الرسمي إذا كان ملاصقًا لكلمة "رياضي محايد".
وسيرتدي الفريق الأولمبي الروسي قمصان بولو وسراويل رياضية مزينة بشرائط بيضاء وزرقاء وحمراء، وبالتالي لن يكون من الصعب تحديد الرياضيين الروس، وفقًا لرئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف.