Skip to main content

أول رئيس وزراء "غير أبيض" لبريطانيا.. من هو ريشي سوناك؟

الإثنين 24 أكتوبر 2022

نجح ريشي سوناك في الوصول إلى رأس السلطة التنفيذية في بريطانيا، ليصبح أول رئيس للحكومة في المملكة المتحدة غير أبيض، ومن أصول آسيوية هندية، حيث ينحدر من أبوين مهاجرين.

وكان صعود سوناك في السياسة البريطانية مفاجئًا، حيث دخل البرلمان عام 2015 من خلفية مصرفية ومالية، ليعينه رئيس الحكومة السابق بوريس جونسون بعد خمس سنوات وزيرًا للخزانة.

ابن الـ42 عامًا، سيكون أصغر رئيس للحكومة البريطانية، وسيخلف ليز تراس، بعد أن كان قد انتقد وعودها المالية المتعلقة بتخفيض الضرائب.

خلفية اقتصادية

أثناء دراسته للحصول على ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، التقى سوناك بزوجته السيدة مورتي، ابنة نارايانا مورتي، الملياردير الهندي والمؤسس المشارك لشركة خدمات تكنولوجيا المعلومات العملاقة "إنفوسيس"Infosys، ولدى سوناك ومورتي ابنتان.

منذ عام 2001 وحتى عام 2004، عمل سوناك محللًا ماليًا في بنك غولدمان ساكس، وأصبح لاحقًا شريكًا في اثنين من صناديق التحوط، وهي صناديق استثمار تستخدم سياسات وأدوات استثمارية متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق.

كما يُعتقد أنه أحد أغنى أعضاء البرلمان البريطاني، لكنه لم يتحدث علنًا عن مقدار ثروته.

ومنذ عام 2015، شغل منصب نائب عن حزب المحافظين لدائرة ريتشموند في يوركشاير، وأصبح وزيرًا في حكومة تيريزا ماي قبل أن يوليه خليفتها بوريس جونسون، منصب وزير الخزانة.

كما تمت ترقيته إلى منصب وزير الخزانة في فبراير/ شباط 2020، وكان مؤيدًا بارزًا لجونسون في البداية، لكنه استقال قائلًا إنه شعر أن مقاربته للاقتصاد كانت "مختلفة تمامًا" عن نهج رئيس الوزراء.

تنوع عرقي

من جهة أخرى، يشرح مدير مؤسسة British Future المتخصصة بقضايا الهجرة والعرق والهوية في المملكة المتحدة ساندر كاتوالا في مقابلة مع إذاعة "إن بي آر" الأميركية أن وصول سوناك إلى رئاسة الحكومة هو "تطور حديث جدًا جدًا".

ويشير إلى أنه "منذ أن أصبح ديفيد كاميرون رئيسًا للوزراء، الذي ينحدر من أصول أيرلندية، ركز حزب المحافظين على وضع المزيد من الأقليات العرقية في مناصب عليا داخل الحكومة".

ويعترف كاتوالا بأن "التنوع العرقي أصبح أمرًا طبيعيًا جديدًا على طاولة السياسة البريطانية. ففي السنوات الخمس الماضية، رأينا وزراء من الأقليات العرقية في وزارة الخزانة، ووزراء داخلية. لقد اعتاد الجميع على ذلك".

الخسارة أمام تراس

كان وزير الخزانة السابق ريشي سوناك المرشح المفضل لخلافة بوريس جونسون رئيسًا للوزراء بعد استقالة الأخير في يوليو/ تموز الماضي.

لكن سوناك فشل حينها في إقناع أعضاء حزب المحافظين الذين صوتوا لوزيرة الخارجية السابقة ليز تراس في نهاية المطاف لتخلف جونسون في داونينغ ستريت في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وعاود سوناك الترشح لخلافة تراس بعد استقالتها وبعد أن تخلى بوريس جونسون عن محاولته العودة إلى السلطة.

وبعد انسحاب منافسته المتبقية بيني موردونت من سباق زعامة حزب المحافظين، أمسى من المقرر أن يصبح ريشي سوناك رئيس وزراء المملكة المتحدة القادم خلفًا لتراس.

ولكن بعد انهيار إدارة تراس في أعقاب فشل طرح خطط الضرائب والإنفاق، تواجه سوناك والمملكة المتحدة بأكملها تحديات اقتصادية هائلة.

سياسة اقتصادية

خلال الصيف، أثناء التنافس مع ليز تراس ركزت حملة سوناك بشكل أساسي على قضية واحدة، هي الحالة المتدهورة لاقتصاد المملكة المتحدة وخطته لإنقاذه.

وخلال ذلك السباق قال سوناك لـ"بي بي سي" إنه يفضل خسارة سباق زعامة حزب المحافظين بدلًا من "الفوز بإطلاق وعود كاذبة".

وبدت تصريحات سوناك وكأنها هجوم يستهدف التخفيضات الضريبية التي وعدت بها تراس، التي اتهمت سوناك في ذلك الوقت بـ"إثارة الذعر" و"تصدير الخوف".

وقال سوناك الذي لم يعلق على الاضطرابات الأخيرة إنه يترشح لمنصب رئيس الوزراء لإصلاح "أزمة اقتصادية عميقة" وكذلك لتوحيد حزبه.

وقد أيد وزير المالية الحالي جيرمي هانت ترشح سوناك، قائلًا إنه سيتخذ "الخيارات الضرورية من أجل ضمان ازدهار البلاد على المدى الطويل".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة