أعلنت رئيسة مجلس العموم في بريطانيا بيني موردونت اليوم الجمعة ترشحها لقيادة حزب المحافظين.
وتُعد موردونت أول شخص يعلن رسميًا ترشحه لقيادة الحزب عقب استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس أمس الخميس.
"بداية جديدة وحزب موحد"
وقالت موردونت في تغريدة على تويتر "تشجعت بفضل دعم الزملاء، الذين يريدون بداية جديدة وحزبًا موحدًا وقيادة من أجل المصلحة الوطنية، وأعلن ترشحي لأكون زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة للوزراء".
وكانت موردونت قد ترشحت لزعامة الحزب بداية هذا العام، لكن أُطيح بها في الجولة الخامسة، وخسرت أمام ريشي سوناك وليز تراس.
وسبق لموردونت أن شغلت منصب وزيرة الدفاع لمدة شهرين و23 يومًا فقط بين مايو/ أيار 2019 ويوليو/ تموز من العام نفسه، في الولاية الثانية لرئيسة الوزراء تيريزا ماي.
استقالة ليز تراس
من ناحيتها، أعلنت تراس التي تولّت رئاسة الوزراء في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي استقالتها بعد أن "أضر برنامجها الاقتصادي بسمعة البلاد في الاستقرار المالي وجعل كثيرين من الناس أفقر"، بحسب "رويترز".
#ليز_تراس تستقيل من رئاسة وزراء #بريطانيا بعد 44 يوما فقط من توليها المنصب تقرير: صابر أيوب pic.twitter.com/2Uri45txBb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 20, 2022
وبينما كانت قبل شهر واثقة بأنها ستجتاز العاصفة، لكنها استسلمت بعد 44 يومًا وانحنت أمام تقلبات أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، ودخلت بذلك التاريخ السياسي البريطاني بلقب صاحبة أقصر فترة حكم في رئاسة الوزراء.
من جانبه، يتمتع حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في البرلمان، ولا يحتاج للدعوة لانتخابات عامة قبل عامين.
وسينتخب الحزب زعيمًا جديدًا، هو خامس رئيس وزراء لبريطانيا خلال ست سنوات، بحلول 28 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت موردونت قد عُدت من بين الشخصيات التي يتوقع ترشحها لخلافة تراس، إلى جانب وزير المالية السابق ريتشي سوناك، ووزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، التي استقالت من الحكومة الأربعاء، وبوريس جونسون الذي يفكر وفق صحيفة "تايمز" في الترشح بدافع خدمة "المصلحة الوطنية".