الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

سوناك الأوفر حظًا.. جونسون ينسحب من المنافسة على زعامة حزب المحافظين

سوناك الأوفر حظًا.. جونسون ينسحب من المنافسة على زعامة حزب المحافظين

Changed

نافذة إخبارية ترصد اقتراب سوناك من تولي منصب رئاسة وزراء بريطانيا (الصورة: غيتي)
أشاد سوناك بجونسون، علمًا بأن استقالته قبل أشهر من منصبه كوزير للمالية مهّدت الطريق لاستقالات جماعية ضمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون انسحابه من المنافسة على زعامة حزب المحافظين، ما يجعل وزير الخزانة السابق ريشي سوناك الأوفر حظًا لتولّي رئاسة مجلس وزراء بريطانيا خلفًا لرئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس.

وأكد جونسون أنه على الرغم من حصوله على الدعم الكافي لإجراء الاقتراع النهائي، إلا أنه أدرك أن البلاد والحزب بحاجة إلى الوحدة.

وعاد جونسون من عطلة في منطقة البحر الكاريبي في محاولة لتأمين دعم 100 نائب قبل تصويت لأعضاء البرلمان من حزب المحافظين اليوم الإثنين على خلف لتراس، التي خلفت جونسون في سبتمبر/ أيلول الماضي بعدما أُجبر على تقديم استقالته على إثر سلسلة من الفضائح.

وقال جونسون إنه حصل على دعم 102 من النواب، لكنه فشل في إقناع سوناك والمنافسة الأخرى رئيسة مجلس العموم بيني موردونت بالعمل معًا "من أجل المصلحة الوطنية".

وأضاف في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد: "أعتقد أن أفضل شيء هو أن أسحب ترشيحي وأدعم من ينجح"، مضيفًا: "أعتقد أن لدي الكثير لأقدّمه، لكني أعتقد أن هذا ببساطة ليس الوقت المناسب".

سوناك الأوفر حظًا

من جهتها، ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن عددًا كبيرًا من الشخصيات الحزبية في بريطانيا، حذّرت من أن عودة جونسون ستؤدي إلى الفوضى وإجراء انتخابات مبكرة، مضيفة أن رئيس الوزراء الأسبق كافح للحصول على دعم عدد كافٍ من نواب المحافظين.

وأضافت الصحيفة أن جونسون زعم أنه حصل على دعم 102 من زملائه بفارق أعلى بصوتين عن الحد المطلوب، لكن حوالي 60 فقط أعلنوا علنًا دعمهم له.

وأشارت إلى أن سوناك حصل في المقابل على دعم 150 نائبًا، بعد حصوله على ترشيحات من جميع أجنحة الحزب. فيما حصلت المرشّحة الثالثة بيني موردونت على حوالي 27 ترشيحًا.

ومع انسحاب جونسون، ستكون موردونت الآن في سباق مع سوناك للحصول على بعض أنصار جونسون السابقين، لمعرفة ما إذا كان بإمكانها الوصول إلى ورقة الاقتراع في جولة الإعادة النهائية مع منافسها.

ووفقًا للقواعد، إذا حصل مرشّح واحد فقط على دعم 100 من النواب المحافظين، فسيتمّ إعلانه رئيسًا للوزراء اليوم الإثنين.

وإذا حصل اثنان من المرشّحين على هذا المستوى من الدعم، فسيخوضان تصويتًا على مستوى أعضاء الحزب، على أن يُعلن الفائز يوم الجمعة.

سوناك يُشيد بجونسون

وأمس الأحد، أشاد سوناك برئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، علمًا أن استقالته قبل أشهر من منصبه كوزير للمالية، مهّدت الطريق لاستقالات جماعية ضمن حكومة جونسون، التي سقطت على وقع الفضائح في يوليو/ تموز الماضي.

ونسب سوناك الفضل لجونسون في قيادة البلاد بسلام خلال خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وخلال جائحة كوفيد 19، فضلًا عن تصديه بقوة لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وتعليقًا على قرار جونسون عدم الترشّح لرئاسة الوزراء، قال سوناك: "على الرغم من أنه قرر عدم الترشّح لمنصب رئيس الوزراء مرة أخرى، إلا أنني آمل حقًا أن يستمر في المساهمة في الحياة العامة في الداخل والخارج".

والأحد، أعلن سوناك رسميًا ترشّحه لمنصب رئاسة الوزراء والمحافظين، من أجل "إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد".

وتعهّد وزير المالية السابق البالغ من العمر 42 عامًا، بمعالجة "الأزمة الاقتصادية العميقة" في البلاد "بنزاهة ومهنية ومساءلة".

وأمام رئيس الوزراء المقبل مهام صعبة، تتمثّل في ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تجاوز التضخم 10%، إضافة إلى تهدئة الأسواق المضطربة منذ إعلان موازنة حكومة تراس نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

كما ينبغي عليه محاولة توحيد حزب منقسم منذ سنوات، قبل عامين فقط من الانتخابات التشريعية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close