الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

أول هجوم يستهدف بعثة دبلوماسية منذ عودة طالبان.. ما دلالاته؟

أول هجوم يستهدف بعثة دبلوماسية منذ عودة طالبان.. ما دلالاته؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تتناول الوضع الأمني بعد استهداف البعثة الدبلوماسية الروسية في كابل (الصورة: رويترز)
قتل ثمانية أشخاص بينهم موظفان في البعثة الدبلوماسية الروسية في كابل، في هجوم جديد يسلط الضوء على الأوضاع الأمنية.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الإثنين، مقتل اثنين من موظفي بعثتها الدبلوماسية عقب تفجير عبوة ناسفة قرب مبنى سفارتها في العاصمة الأفغانية كابل.

كما قتل في الهجوم، الذي يعد أول تفجير يستهدف بعثة دبلوماسية في أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب من العام الماضي، ستة مواطنين أفغان.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إنّ مسلحًا مجهولًا قام بالعملية وإنها على اتصال متواصل مع الأجهزة الأمنية الأفغانية للتحقيق في الحادثة.

مطالبة روسية بمحاسبة منفذي الهجوم

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من موسكو، إن تدابير فورية اتُخذت لتعزيز الأمن حول السفارة الواقعة على أحد الطرق الرئيسة في كابول المؤدي إلى مبنى البرلمان القديم.

وأضاف: "وسائل أجهزة الاستخبارات والتجسس المضاد الأفغانية استُخدمت"، داعيًا إلى محاسبة منفذي الهجوم "في أقرب وقت ممكن".

وروسيا من الدول النادرة التي أبقت سفارتها مفتوحة بعد سيطرة طالبان على السلطة في كابل في أغسطس 2021، من دون الاعتراف بحكومتهم.

وتراجع العنف بشكل كبير بعد عودة طالبان إلى السلطة، لكن البلد شهد خلال الأشهر الأخيرة عدة هجمات استهدف بعضها أقليات، وتبنى تنظيم "الدولة" العديد منها.

الهجوم الجديد يسلط الضوء على الوضع الأمني في كابل - غيتي
الهجوم الجديد يسلط الضوء على الوضع الأمني في كابل - غيتي

"فشل أمني"

وتعليقًا على الوضع الأمني والتفجير الأخير، أكّد الأستاذ الجامعي في جامعة الدعوة إحسان الله رحماني أنّ الحكومة التي شكلتها حركة طالبان منذ وصولها إلى الحكم قبل نحو عام "لم تستطع تأمين الوضع الأمني على ما يرام"، وذلك على الرغم من الوعود المتتالية للحركة.

ورأى في حديث إلى "العربي" من كابل، أنّ "المستقبل يبقى مجهولًا" بشأن الوضع الأمني الذي تعيشه أفغانستان، رغم الوعود التي أطلقتها حركة طالبان ومحاولة "طمأنة الشعب الأفغاني" بشأن استقرار الأوضاع الأمنية.

وقال: إنّ "الشعب الأفغاني كان متفائلاً منذ وصول طالبان إلى السلطة وانهيار الحكومة السابقة، لكن الآمال الآن تحولت إلى يأس في ظل الوضع الحالي الجديد".

وأضاف أنّ الوضع الحالي هو "نتيجة لعدم تشكيل حكومة متكاملة تمثل الجميع وتمثل السلام الوطني" في أفغانستان. وأشار إلى أنّ "الضغوط الخارجية لم تصل بعد أو تؤثر بشكل واضح على حركة طالبان" لتحسين الأوضاع السياسية أو الاقتصادية.

وبشأن المقارنة بين الأوضاع الأمنية قبل استلام طالبان السلطة وبعدها، لفت الأستاذ الجامعي إلى أنّ "الوضع الأمني في كابل يزداد سوءًا يوم بعد آخر"، لكنه يؤكد أنّ الوضع الاقتصادي لأفغانستان أسوأ بكثير من الأوضاع الأمنية المتدهورة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close