أكد الكرملين الإثنين أن العلاقات بين موسكو وأنقرة ستستمر في "التعمق" بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية التي تتجه إلى جولة ثانية غير مسبوقة، بعد دورة أولى جرت الأحد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "نتابع المعلومات الصادرة من تركيا بانتباه واهتمام كبيرين. سنحترم خيار الشعب التركي. لكن على أي حال، نتوقّع استمرار تعاوننا وتعميقه وتطويره".
وأضاف: "يربطنا مع تركيا طيف واسع جدًا من التعاون متبادل المنفعة، سواء كان ذلك في قطاعات الطاقة والسياحة والتجارة والزراعة والنقل الجوي".
وأظهرت النتائج شبه الكاملة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام 2003، تقدم في التصويت دون تمكنه من الوصول إلى عتبة الـ50%.
جولة ثانية متوقعة بين #أردوغان و #كلتشدار_أوغلو.. ما هي العوامل التي ستحسم النتيجة؟ #الانتخابات_التركية pic.twitter.com/qqcZFcmR2Y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 15, 2023
وتعززت العلاقات التي كانت معقدة سابقًا بين تركيا وروسيا في السنوات الأخيرة، بدفع من أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي الأسبوع الماضي، اتهم مرشح تحالف "الأمة" كليتشدار أوغلو روسيا بالتدخل في الحملة الانتخابية، وأنها لجأت إلى "تقنيّة التزوير العميق" التي دفعت مرشحًا آخر إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
ونفت موسكو التي لطالما اتهمتها دول غربية بممارسة نفوذها في الحملات الانتخابية، أي تدخل في تركيا.
"مكسب كبير"
وعلى صعيد آخر، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ارتفاع نسبة المشاركة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في تركيا الأحد بأنها "مكسب كبير".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل الإثنين أكدت فيه أن تركيا شريك هام للاتحاد الأوروبي.
وقالت: "المشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات نبأ جيد حقيقة، لأن هذا يظهر التزام الشعب التركي بالإدلاء بأصواتهم عبر استخدام حقوقهم، وتقديرهم للمؤسسات الديمقراطية".
وأضافت: "وهذا مكسب كبير للانتخابات أمس، فالانتخابات ما تزال مستمرة، ويجب الآن متابعة الجولة الثانية، وسنتابع عن كثب التصريحات المتعلقة بذلك، ورؤية ما ستخرج به الجولة الثانية".
من جانبه، أثنى ميشيل على الشعب التركي، بسبب نسبة المشاركة الكبيرة في الانتخابات.
وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتشير النتائج الأولية إلى تقدم "تحالف الجمهور" بقيادة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، وتأجيل حسم الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة يوم 28 مايو/ أيار.