الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

إثبات إضافي أن إسرائيل نظام فصل عنصري.. ترحيب واسع بتقرير "أمنستي"

إثبات إضافي أن إسرائيل نظام فصل عنصري.. ترحيب واسع بتقرير "أمنستي"

Changed

مؤتمر صحافي لمنظمة العفو الدولية للإعلان عن تقرير بشأن معاملة إسرائيل للفلسطينيين (الصورة: غيتي)
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أن تقرير منظمة العفو الدولية هو إثبات إضافي بأن إسرائيل دولة فصل عنصري ويجب مساءلتها.

رحّبت فلسطين اليوم الثلاثاء، بتقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الذي اتهم إسرائيل بأنها دولة "فصل عنصري".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان: إنّ تقرير منظمة العفو الدولية، "إثبات إضافي بأن إسرائيل دولة فصل عنصري ويجب مساءلتها".

وأضافت أن "هذا الواقع البغيض للإجرام والإفلات من العقاب، لا يمكن أن يتم تجاهله أو نكرانه من المجتمع الدولي".

وقالت: "ترحب دولة فلسطين بالتقرير الهام لمنظمة العفو الدولية، الذي رصد وكشف عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وعن السياسات والممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، بإخضاع "إسرائيل للمساءلة والمحاسبة"، كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة، ودون مماطلة، ليشمل تحقيقها رسميًا، ارتكاب إسرائيل لجريمة الفصل العنصري باعتبارها جريمة ضد الإنسانية".

دولة "فصل عنصري

واليوم الثلاثاء، اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، إسرائيل، بأنها دولة "فصل عنصري".

وبيّن تقرير المنظمة "بالتفصيل"، كيف أن إسرائيل "تفرض نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني أينما تملك السيطرة على حقوقه".

وجاء التقرير في 182 صفحة بعنوان: نظام الفصل العنصري (أبارتايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية.

حماس ترحب بتقرير "أمنستي"

وقبيل إصدار التقرير، أشادت حركة "حماس"، بخطوة "أمنستي"، وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس (إقليم الخارج)  هشام قاسم في بيان: إن حركته تنظر "بتقدير واحترام لجهود منظمة العفو الدولية، في إصدار تقريرها المهني الذي يضع الحقائق في نصابها".

وتابع: "التقرير يصف الواقع المأساوي لشعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال على حقيقته، من خلال اعتبار كيان الاحتلال بأنه نظام فصل عنصري، ويطبق سياسة الأبارتايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".

واعتبر هذا التقرير "مساهمة جديدة في تعرية الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الغطاء الذي حظي به سنوات وعقودًا طويلة، سواء من خلال ما توفره الدول الاستعمارية الكبرى، أو غض الطرف عما يرتكبه من انتهاكات وممارسات بشعة".

وقال: إن الحملة الإسرائيلية ضد منظمة أمنستي، على خلفية إصدار هذا التقرير، بمثابة "جهد آخر يُضاف إلى عنصرية الاحتلال اللاإنسانية، وذلك من خلال سعيه لمحو الحقائق وتغييبها عن الرأي العام العالمي".

فرض عقوبات على "إسرائيل"

من جهته، رحب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بتقرير "أمنستي"، وقال في تصريح صحافي الثلاثاء: إن "التقرير يتصف بالعلمية والموضوعية والشجاعة على قول الحقائق".

وأضاف أن من واجب كل دول العالم بعد تقارير "أمنستي" و"هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "بتسيلم" أن تبادر فورًا إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" بما في ذلك مقاطعتها وسحب الاستثمارات منها فيما يمثل تطبيقًا للقانون الدولي الذي يحرم جريمة الفصل العنصري.

وأوضح أن هدف النضال الوطني الفلسطيني لم يعد يقتصر على إنهاء الاحتلال، بل يجب أن يشمل إسقاط نظام الأبارتايد والفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية.

نظام "تفوّق يهودي"

وفي سياق ردود الفعل على تقرير المنظمة، قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية (غير حكومية)، الثلاثاء، إن إسرائيل تدير نظام "تفوّق يهودي".

ورحبت بتسيلم بالتقرير الذي أصدرته منظّمة العفو الدوليّة، الثلاثاء، وقالت فيه إن "إسرائيل تمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين".

وقالت بتسيلم: "هذا التقرير، الذي يُضيف لَبِنة مهمّة إلى العديد من التقارير السّابقة حول الموضوع، هو بمثابة مؤشّر على إجماع جديد يتوافق على حقيقة أن إسرائيل تُدير نظام تفوّق يهودي، في المنطقة الممتدّة بين النهر والبحر"، في إشارة لأراضي فلسطين التاريخية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، التي تضم الآن إسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.

وأضافت: "إنها مرحلة مهمة في النضال لأجل تغيير هذا الواقع وُصولاً إلى مستقبل يتمتع فيه جميع القاطنين هنا بالعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان".

ورفضت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ضد منظمة العفو الدولية.

وكان لابيد قد هاجم في تصريح صحافي مكتوب، الإثنين منظمة العفو، وقال إنها "ليست منظمة لحقوق الإنسان، ولكنها مجرد منظمة راديكالية أخرى تردد صدى الدعاية دون دراسة جدية".

واتهم لابيد المنظمة الدولية بأنها تنفي حق إسرائيل بالوجود، كدولة يهودية.

ولكن "بتسيلم" قالت: "المخاوف التي عبّر عنها وزير خارجيّة إسرائيل يائير لابيد، وكذلك مزاعم شتّى منظّمات الترويج والدّعاية من أنّ هذه محاولة لنفي حقّ دولة إسرائيل في الوُجود، تكشف أنّهم يعتبرون نظام التفوق اليهودي مبرَّر وينبغي أن يدوم".

وأضافت: "من تهدّده المطالبة بالمُساواة والحفاظ على حقوق الإنسان، يكشف أنّه يُعارض هذه القيَم، ومن يقول إن هذه المطالب تمس به، يُعلن عمليّاً في أيّ طرف يقف".

"معاداة السامية"

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد اتهمت، الإثنين، منظمة العفو الدولية بـ"معاداة السامية" إثر إصدارها تقريرها.

غير أن "بتسيلم" قالت: "إطلاق تُهمة اللّاساميّة على كل من ينتقد النظام الإسرائيلي، وضمن ذلك منظمات حقوق الإنسان، هو تلاعُب ومُراوغة ينتج عنها تبخيس النضال ضدّ اللّاساميّة في أنحاء العالم والمسّ بذكرى ضحاياها على مرّ التاريخ".

وكانت منظمتا هيومن رايتس ووتش، و"بتسيلم"، قد قالتا في تقريرين منفصلين خلال العام الماضي إن إسرائيل ترتكب جرائم فصل عنصري.

وقالت هيومن رايتس ووتش في شهر أبريل/نيسان 2021 إن السلطات الإسرائيلية ترتكب الجريمتين ضد الإنسانية المتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد.

وقبل ذلك في شهر يناير/ كانون الثاني 2021 أطلقت "بتسيلم"، على إسرائيل وصف "دولة فصل عنصري (أبارتايد)".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close