اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن أوروبا أظهرت عدم الالتزام والإرادة السياسية للعودة للاتفاق النووي "من خلال مراهنتها على مشاكل إيران الداخلية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "إن إيران استطاعت رغم العقوبات زيادة صادراتها النفطية وإيجاد شركاء اقتصاديين جدد، وإن دولًا عديدة ترغب بفتح العلاقات مع إيران بعيدًا عن مخرجات المحادثات النووية".
وأشار مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس إلى أن سياسة حكومة إبراهيم رئيسي تقوم على العمل على إبطال أثر العقوبات عبر العضوية في منظمات إقليمية والانفتاح على الدول الآسيوية ودول الجوار.
أزمة كاميرات المراقبة في مواقع نووية
وأبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإثنين أسفها لنقص تعاون إيران خصوصًا بشأن إعادة نصب كاميرات المراقبة، بحسب تقرير نقلت وكالة فرانس برس تفاصيله الإثنين.
وعبّر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي عن "أسفه لعدم إحراز أي تقدم" بهذا الصدد، مشيرًا أيضًا إلى عدم حصول تقدم في الملف الشائك الآخر المتعلق بوجود مواد نووية في موقعين غير معلنين.
وقالت الوكالة في التقرير: "إن غروسي يطلب من إيران العمل مع الوكالة في أقرب وقت ممكن وبشكل مستدام نحو تلبية الالتزامات".
وكانت طهران قد تعهّدت في مارس/ آذار بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة التي أوقف عملها في يونيو/ حزيران 2022 وسط تدهور العلاقات مع الغرب.
إيران خفّضت مخزونها من اليورانيوم المخصب
وأفادت الوكالة في تقرير منفصل أيضًا بأن إيران خفّضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك على خلفية تراجع في التوتر مع واشنطن.
وبلغ المخزون 3.795,5 كلغ بتاريخ 19 أغسطس/ آب أي بتراجع 949 كلغ مقارنة مع مايو/ أيار.
لكن هذا الإجمالي ما زال أعلى بـ18 مرة من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، والذي يحد من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع العقوبات الدولية.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من ذلك الاتفاق في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 بشكل أحادي معيدة فرض العقوبات.
ولم تنجح الجهود التي قادها الأوروبيون بإحياء الاتفاق، رغم إجراء عدة جولات من المحادثات التي جُمدت منذ عام 2022.
