Skip to main content

إدانات فلسطينية لجريمة الاحتلال.. جنين تودع شهيدها الطالب محمود السعدي

الإثنين 21 نوفمبر 2022

شيع مئات الفلسطينيين اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الطالب محمود عبد الجليل السعدي (18 عامًا)، في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت استشهاد السعدي وهو طالب في الثانوية العامة، متأثرًا بجروح حرجة، أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في البطن، خلال اقتحامها جنين.

ونعت حركة فتح وفصائل العمل الوطني والإسلامي الشهيد السعدي، حيث عم الإضراب التجاري المدينة والمخيم خلال تشييع جثمان الشهيد.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، بمسيرة جابت شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية، وعدوانه المستمر على المواطنين خاصة في جنين ومخيمها وقراها وبلداتها.

وأكد المشيعون أن إرهاب الاحتلال وجرائمه لن تثني الشعب الفلسطيني على الاستمرار في المقاومة والتصدي، مشددين على الوحدة الوطنية وترسيخها على أرض الواقع.

وطالب متحدثون، المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وعمليات تصفية وإعدام، والتي كان آخرها إعدام الشهيد الطالب السعدي.

وشددوا على رص الصفوف والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن الشعب الفلسطيني من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر.

جريمة الإعدام الميداني البشعة

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطالب السعدي خلال اقتحامها جنين.

واعتبرت الخارجية في بيان صحافي اليوم الإثنين، أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.

وحملت، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين، داعية المحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

"انتهاكات الاحتلال لن تكسر إرادة شعبنا"

من جهتها، قالت القوى الوطنية والإسلامية: إن "قيام الاحتلال بالاقتحامات والاعتقالات اليومية لن تكسر إرادة شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته ومقاومته".

ونعت القوى في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين، شهيد جنين محمود السعدي، وجريمة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات الاحتلال وما يسمى مقابر الأرقام، في محاولة التنكيل بعائلات الشهداء.

وأكدت أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني على كل المستويات في ظل التعامل بالكيل بمكيالين، واستخدام المعايير المزدوجة في ظل جرائم وعدوان الاحتلال المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.

وتوجهت القوى لمناسبة حلول ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بالتحية إلى كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية توسيع التضامن الدولي وفرض العقوبات والمقاطعة على الاحتلال ومحاكمته من أجل وضع حد لهذه الجرائم والحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين المتمسكين بحقوقهم وثوابتهم.

وشددت على أن جرائم الاحتلال المتصاعدة وحربه المفتوحة ضد الفلسطينيين واستمرار التصفيات الميدانية والبناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني تتطلب تضافر الجهود من أجل تجسيد الوحدة الوطنية.

ولمناسبة حلول يوم الطفل الفلسطيني، أشارت القوى إلى أن الاحتلال "مستمر في استهداف أطفالنا بالتصفيات والإعدامات أو الاعتقالات، حيث زاد عدد المعتقلين الأطفال منذ بداية الاحتلال إلى أكثر من 50 ألف طفل، والتنكيل بعائلاتهم، وكل ذلك في إطار الجرائم التي يتطلب الوقوف أمامها من خلال تجريم الاحتلال ومحاكمته".

وتطرقت إلى جرائم المستوطنين المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، خاصة ما جرى مؤخرًا في قلب مدينة الخليل، والاعتداء على الأطفال، وتقطيع الأشجار وسرقة المحاصيل وتكسير السيارات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة