Skip to main content

أبو ردينة يرد على نتنياهو: ملتزمون بالسلام على أساس الشرعية الدولية

الأحد 20 نوفمبر 2022

ردّ المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو التي قال فيها: إن الفلسطينيين غير مستعدين للسلام، حيث اتهم أبو ردينة نتنياهو بتضليل العالم والتهرب من أي عملية سياسية.

فقد نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية قوله: إن تصريحات نتنياهو "محاولة مكشوفة لخداع الرأي العام العالمي وتضليله، وتكشف نواياه الحقيقية بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية".

سلام وفق الشرعية الدولية 

وكان نتنياهو قد صرّح أمس السبت في كلمة عبر الفيديو أمام أعضاء مؤتمر "التحالف الجمهوري اليهودي" في الولايات المتحدة الأميركية، أن "الفلسطينيين غير معنيين بإحلال السلام ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل"، بحسب قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية.

فردّ أبو ردينة اليوم مؤكدًا التزام فلسطين بالسلام "على أساس الشرعية الدولية وليس على أساس صفقة القرن".

"مؤشر للمرحلة المقبلة"

وتابع أبو ردينة أن "حكومة نتنياهو التي ستضم إيتمار بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية الذي قاد اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل، مؤشر على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة".

كذلك لفت الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن هذه الحكومة اليمينية ستكون مسؤولة عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، لذلك يحاول نتنياهو قلب الحقائق وتشويهها، "لأنه يعلم ما الذي سينتج عن وجود مثل هذه الحكومة التي تضم عتاة المتطرفين أمثال بين غفير وسموتريتش".

كما جدد أبو ردينة التحذير من استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وخطورة أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف، منبّهًا أن مثل هذه المحاولات "ستؤدي إلى تفجير الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وهذا ما تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية وحدها".

يذكر أنه أمس السبت، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح ورضوض جراء اعتداءات نفذها مستوطنون يتقدمهم بن غفير، خلال احتفالهم بأعياد يهودية في البلدة القديمة بالخليل.

إعادة تنشيط الاستيطان في الضفة

وكلف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في 13 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري، نتنياهو بتشكيل الحكومة، حيث اتفق هذا الأخير ضمن مشاورات التأليف باسم حزبه الليكود مع حزب الصهيونية الدينية الذي يترأسه عضو الكنيست إيتمار بن غفير على شرعنة 65 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة في الضفة الغربية المحتلة، إذا ما تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة مع الحزب.

وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية غير مرخصة من حكومة الاحتلال بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وكان أبو ردينة قد علّق على التفاهمات التي أجراها نتنياهو حول إعادة تنشيط الاستيطان في الضفة، إن الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية غير شرعي، سواء أكان نتنياهو في سدة الحكم أم غيره.

فطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف الاستيطان الإسرائيلي ووضع حدٍّ لامتداده.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة