الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"إزالة الطابع الروسي".. أوكرانيا تعتزم تغيير أسماء مواقع مرتبطة بموسكو

"إزالة الطابع الروسي".. أوكرانيا تعتزم تغيير أسماء مواقع مرتبطة بموسكو

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد تكاليف الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أعلنت كييف أنها جمعت قائمة تضم 467 موقعًا يمكن النظر في إعادة تسميتها، من بينها ساحة مركزية سميت على اسم الكاتب الراحل الشهير ليو تولستوي.

تخطط عدد من المدن الأوكرانية لإعادة تسمية شوارع وساحات مرتبطة بروسيا في إطار عملية "إزالة الطابع الروسي"، بعد الهجوم الذي نفذته موسكو في 24 فبراير/ شباط.

وبعد يوم من تفكيك نصب تذكاري ضخم يعود إلى الحقبة السوفيتية في كييف كان مصممًا ليرمز إلى الصداقة بين روسيا وأوكرانيا، قال مجلس المدينة أمس الأربعاء إنه جمع قائمة تضم 467 موقعًا يمكن النظر في إعادة تسميتها.

ومن بينها هذه المواقع، ساحة مركزية سميت على اسم الكاتب الراحل الشهير ليو تولستوي، وشارع باسم بحيرة بايكال الروسية، بالإضافة إلى الطريق المسمى على اسم مينسك، عاصمة بيلاروسيا حليف روسيا الوثيق.

ومنذ أن أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، غيرت أوكرانيا أسماء مدن لمحو إرث المسؤولين السوفييت المكروهين. ويريد مسؤولون الآن حذف أسماء المؤلفين والشعراء وسلاسل الجبال الروسية.

وفي هذا الإطار، قال إيهور تيريكوف رئيس بلدية خاركيف بشرق أوكرانيا الأربعاء: إنه بمجرد انتهاء الحرب مع روسيا "سيُقدم مشروع قانون إلى مجلس مدينته لإعادة تسمية أماكن مسماة بأسماء تابعة لروسيا".

وكتب على تطبيق تيليغرام: "حتى بدون هذه الأسماء، سيكون هناك الكثير من الجراح التي ستذكرنا طويلًا بأي نوع من الجيران موجود على حدودنا الشرقية والشمالية".

وبدأت مدن وبلدات في شمال أوكرانيا عملية إعادة تسمية الشوارع باسم وحدات الجيش التي دافعت عنها.

تمثال "الصداقة الروسية الأوكرانية"

والثلاثاء، أعلن رئيس بلدية كييف تفكيك تمثال يعود إلى الحقبة السوفيتية يرمز للصداقة بين روسيا وأوكرانيا بالمدينة.

ويصور التمثال عاملين أحدهما أوكراني والآخر روسي فوق قاعدة حجرية، ويرفعان سويًا وسام الصداقة السوفيتي. وكان التمثال موضوعًا تحت نصب "قوس الصداقة بين الشعوب" الذي أقيم في 1982 للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد السوفيتي.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو: "هذا التمثال... يرمز للصداقة بين الأمتين الأوكرانية والروسية.. نرى الآن كيف حال هذه ‭'‬الصداقة‭'‬.. تدمير مدن أوكرانية وتدمير حياة أوكرانيين وقتل عشرات الآلاف من المسالمين. لدي قناعة بأن لمثل هذا التمثال معنى آخر تمامًا الآن".

وعندما بدأ التمثال في السقوط، صفق حشد من الناس وهتفوا "المجد لأوكرانيا.. المجد للأبطال.. المجد للأمة الأوكرانية".

تخوف على مصير التراث الأوكراني 

وكانت "اليونسكو" حذّرت في أوائل مارس/ آذار الماضي، من إلحاق الضرر بالتراث الثقافي الأوكراني، حيث صعدت المؤسسات الثقافية الدولية من إدانتها للهجوم الروسي لأوكرانيا.

ودقّت الوكالة الثقافية التابعة للأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لأوكرانيا عندما أعلنت أنها تعمل على تقييم المؤسسات التعليمية والثقافية في أوكرانيا والمواقع التراثية التي حددتها الأمم المتحدة.

وأوكرانيا هي موطن لسبعة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك كاتدرائية القديسة صوفيا الشهيرة والمباني الرهبانية ذات الصلة في العاصمة كييف.

وتقع المواقع الأخرى المدرجة على قائمة الأمم المتحدة في مدينة لفيف الغربية ومدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود وفي خاركيف ثاني أكبر مدينة. وتعرضت المدن الأربع جميعها لقصف مدفعي وجوي من قبل القوات الروسية.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم بـ"النازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close