استهدف قصف إسرائيلي اليوم الخميس مخيم الشاطئ في قطاع غزة ما خلف شهداء وجرحى بحسب ما أفاد مراسل "العربي" الذي لفت إلى أن ما حصل يعد مجزرة مكتملة الأركان، موضحًا أن سيارات الإسعاف عجزت عن الوصول لمكان القصف.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منازل فلسطينية في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة وجباليا (شمال شرق)، مخلًفا عشرات الشهداء والجرحى، فيما تواصل طائراته الحربية قصف مباني ومنازل ومنشآت فلسطينية في كافة مناطق قطاع غزة.
شهادة مؤلمة عن مجزرة مخيم الشاطئ
وروى شاهد عيان في مخيم الشاطئ، أن الاحتلال استهدف مربعًا سكنيًا يتواجد فيه نحو 400 مدني، لجأوا إليه من مناطق تعرضت للقصف، وقال إن " المربع دمر عن بكرة أبيه"، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من المدنيين لا يزالون تحت الأنقاض، وتابع: "المشهد لا يحتمل، لقد ضربوا دون سابق إنذار".
شاهد العيان الذي بدا التأثر واضحًا عليه، قال لمراسل العربي: "نحن نتحدث عن مخيم لجأ إليه نصف مليون شخص، في غضون خمسة أيام"، وأوضح أنه تم نقل الجثث بسيارات مدنية لعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المجمع الذي جرى تدميره.
القسام ترد على مجزرة الشاطئ بصواريخ على غزة
وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 1203 شهداء و5600 جريح منذ أن أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات، ردًا على عميلة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية، وتسببت في قتل أكثر من 1300 إسرائيلي.
وواصلت إسرائيل ضرباتها على القطاع رغم المجازر التي ارتكبتها، وأودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين وأصابت آخرين غصت بهم مستشفيات القطاع التي تعاني من اكتظاظ غير مسبوق. وردًا على مجزرة مخيمي الشاطئ وجباليا صباح اليوم، أعلنت كتائب القسام إطلاق صواريخ على تل أبيب.
ويستمر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة من خلال منع إدخال الوقود والماء والطعام ما يحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة، فيما ارتفع إلى أكثر من 338 ألفًا عدد النازحين في القطاع.
وفي هذا الإطار، طالبت الأمم المتحدة بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.