الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

إسرائيل تريد إغراق أنفاق غزة بمياه البحر.. صحيفة أميركية تكشف الخطة

إسرائيل تريد إغراق أنفاق غزة بمياه البحر.. صحيفة أميركية تكشف الخطة

شارك القصة

أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل بصدد تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر بغية إغراق الأنفاق في غزة- اكس
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل بصدد تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر بغية إغراق الأنفاق في غزة- اكس
شكلت الأنفاق حجر عثرة أمام إحراز جيش الاحتلال أي تقدم ميداني أو جوي في غزة وساهمت بصمود المقاومة والخروج من كل معركة بأقل الخسائر.

يعدّ استخدام شبكات الأنفاق خطة واردة ورائجة خلال الحروب، فالجيوش الضخمة لطالما انتهجت هذا المسلك في الحروب الكبرى كالحرب العالمية الأولى وحرب الكوريتين. 

ففي ستينيات القرن الماضي، لجأت قوات لم تُصنف عندئذ نظاميّة، إلى اتباع الطريقة ذاتها في الدفاعِ عن نفسها ضدّ جيوش نظامية كما حدث في حرب فيتنام مع الولايات المتحدة. 

الأنفاق تعيق تقدّم جيش الاحتلال

أما في غزة فقد شكلت الأنفاق حجر عثرة أمام إحراز جيش الاحتلال أي تقدم ميداني أو جوي كما أنها أدت دورًا بارزًا في صمود المقاومة والخروج من كل معركة بأقل الخسائر.

ورغم المحاولات الماراثونية من الجيش الإسرائيلي لإحكام هيمنته على قطاعِ غزة عبر هدم الأنفاق، فهو لم يتمكن مع كل إمكاناته المتطورة من التوصل إلى لغز هذه الأنفاق، فبدأ يفكر في حل بديل قد يخرجه من مأزقه الحالي. 

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا أشارت فيه إلى أن تل أبيب بصدد تركيب مضخات كبيرة لمياه البحر بغية إغراق الأنفاق في غزة ونزعِ قدرات حماس من خلال إجبارها على الخروجِ منها.

وقالت الصحيفة الأميركية أيضًا إنّ الخطة ما تزال قيد الدراسة لكن إسرائيل أبلغت واشنطن بالخطة التي تتضمن ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الأنفاق كل ساعة، وخلال أسابيع قليلة، ستغرق الأنفاق. 

وقد تكون هذه الخطة قابلة للتطبيق من الجانب العسكري وفق ما يرى محللون، لكنّها تثير تساؤلات بل مخاوف بشأن تداعياتها الخطرة على البيئة والمنطقة بأكملها.

فإذا تسرّبت مياه البحر إلى هذه الأنفاق واختلطت بمواد خطرة موجودة فيها، قد يؤدي ذلك إلى كارثة بيئية ويلحق ضررًا بالغًا بطبقة المياه الجوفية والتربة والبنية التحتية للصرف الصحي، ويعرض المباني المجاورة لخطر الانهيار. 

تحديات تقنية وسياسية

ونقلت الصحيفة أيضًا عن مسؤولين مطّلعين على الخطة قولهم: "لسنا متأكدين من مدى نجاح الضخ لأنه لا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة بها، ولا ندري كيف سيجري تصريف مياه البحر في أنفاق لم يدخلها أحد من قبل سوى من حفرها". 

وتخص هذه التحليلات الجانب التقنيّ، أما على الصعيد السياسي فهناك مخاوف أميركية من أن يؤدي هذا الإجراء إلى وضع الرئيسِ بايدن وإدارته في موقف صعب، وأن يؤدي إلى إدانة من العالم أجمع، كما أن تنفيذ الخطة يعني إعدام الأسرى الإسرائيليين على يد جنود الاحتلال.

ولقي هذا الموضوع تفاعلًا واسعًا على منصَّات التواصل الاجتماعي. فرأى عبد الرحمن الشنيفي أن "نتانياهو أغرق جيشه في حرب أنفاق غزَّة".

وقال فرقان: "إن الاحتلال دمر بالفعل أكثر من نصف المدينة، لكنّي لم أرَ أي نفق يدمر". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close