الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

إسرائيل تكشف عن تحالف للدفاع الجوي في المنطقة.. إيران: هذه علامة يأس

إسرائيل تكشف عن تحالف للدفاع الجوي في المنطقة.. إيران: هذه علامة يأس

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش الموقف الإيراني بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على منتجين إيرانيين للبتروكيميائيات (الصورة: الأناضول)
أعرب غانتس عن أمله في أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب من التعاون الإقليمي خلال زيارة الرئيس بايدن المقبلة.

أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الإثنين، بأن إسرائيل تبني ما سماه "تحالفًا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط" بقيادة الولايات المتحدة، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية وقد يستمد مزيدًا من القوة خلال زيارة الرئيس جو بايدن المرتقبة الشهر المقبل في جولة للشرق الأوسط.

وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي، وفقًا لنص رسمي، أنه خلال العام الماضي، "كنت أقود برنامجًا مكثفًا مع شركائي في البنتاغون والإدارة الأميركية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة".

وأشار غانتس إلى أن "هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل، وتمكن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى".

تحالف مسخر لضرب إيران

ومع اقترابها في السنوات الأخيرة من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، عرضت إسرائيل عليها التعاون في مجال الدفاع.

ولم تذكر تصريحات غانتس، أسماء أي شركاء آخرين في التحالف ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الهجمات التي جرى إحباطها.

وأشار غانتس إلى "بقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية وترك الملفات مفتوحة لدى هيئة الطاقة الذرية"، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف: "يجب ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على إيران، وكذلك الضغط العسكري عند الضرورة".

لكن بالمقابل، تقول إيران، إن أي إجراءات عسكرية تتخذها هي إجراءات دفاعية، ولا سيما أن تصعيدها مع إسرائيل قائم في وقت لا تتوانى الأخيرة من تنفيذ عمليات اغتيال في العمق الإيراني ضد شخصيات عسكرية وعلمية مرتبطة بالسلاح النووي.

وأعرب غانتس عن أمله في أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب من التعاون الإقليمي خلال زيارة الرئيس بايدن المقبلة.

وخلال زيارته في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/ تموز المقبل، سيتوقف بايدن في إسرائيل، ويتجه بعد ذلك إلى السعودية حيث يلتقي بزعماء عرب.

وحمل عام 2020 تقاربًا كبيرًا بين دول عربية وإسرائيل وصل حد تطبيع العلاقات معها بدأتها الإمارات والبحرين ثم السودان والمغرب، ليضاف إلى تطبيع مصر والأردن منذ عقود خلت.

ومع تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي في السنوات الأخيرة، تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مُسيرة أو ضربات صاروخية أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتهمت بتنفيذها.

إيران تنتقد التحالف

ولم تفوت إيران الفرصة في التعليق على هذا التحالف، إذ قال المتحدث باسم القوات المسلحة البريجادير جنرال أبو الفضل شكرجي، اليوم الإثنين: إن الأنشطة العسكرية المشتركة لإسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج "نابعة من اليأس"، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

وتعيش حاليًا إيران حالة من التراشق غير المباشر مع الولايات المتحدة، على خلفية تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، خلال مباحثات فيينا السارية منذ عام.

إذ تمني إسرائيل النفس بعد نجاح المفاوضات وإبقاء حالة التوتر قائمة مع منافستها في الشرق الأوسط إيران.

وقبل ساعات حمّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة مسؤولية تعثر المحادثات النووية والوصول إلى طريق مسدود، لكنه أبدى استعداد بلاده للتوصل إلى "اتفاق جيد" مع القوى العالمية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة