الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

إسرائيل تنهي تحقيقها في أحداث التشييع.. شقيق شيرين أبو عاقلة: كلام لا مصداقية له

إسرائيل تنهي تحقيقها في أحداث التشييع.. شقيق شيرين أبو عاقلة: كلام لا مصداقية له

Changed

"العربي" يرصد الانتهاكات الإسرائيلية خلال تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة (الصورة: غيتي)
أكّد شقيق الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة أنه لا مصداقية للتحقيقات الإسرائيلية حول أحداث جنازتها، التي أعلِن عن نهايتها اليوم من دون الكشف عن نتائجها.

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، أنها أنهت "تحقيقها الداخلي" حول تدخلها "العنيف" خلال مراسم تشييع جنازة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي اغتالتها رصاصات جيش الاحتلال صباح الحادي عشر من مايو/ أيار الماضي.

وكانت مشاهد التدخل العنيف لشرطة الاحتلال الإسرائيلية والاعتداءات على موكب تشييع جنازة الشهيدة أبو عاقلة قد لاقت موجة تنديد واسعة في العالم، فيما لم تكشف شرطة الاحتلال نفسها عن نتائج التحقيق اليوم.

أحداث التشييع

وشارك آلاف الفلسطينيين في القدس المحتلة في تشييع مراسلة قناة "الجزيرة" التي أطلق عليها النار من قبل جيش الاحتلال رغم أنها كانت ترتدي درعًا كتب عليه "صحافة"، خلال تغطيتها عملية اقتحام مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وشهدت عملية تشييع الشهيدة أبو عاقلة عنفًا من قبل شرطة الاحتلال التي حاولت منع المشيعين من رفع الأعلام الفلسطينية وإطلاق شعارات وطنيّة أثناء إخراج الجنازة من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة. وكاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضًا من أيدي المشيعين بعد أن تعرضوا للضرب بالهراوات من قبل عناصر شرطة الاحتلال التي اعتقلت بعضهم.

وقال قائد شرطة الاحتلال كوبي شبتاي بحسب بيان نشر اليوم: "قامت الشرطة، بناء على توجيهاتي بالتحقيق لتقييم عمل قوات الشرطة على الأرض من أجل استخلاص النتائج وتحسين السلوك العملياتي في هذا النوع من الأحداث". لكن البيان لم يفض إلى الإعلان عن نتائج بشأن الاعتداءات على الجنازة.

"كلام لا مصداقية له"

من جهته، قال أنطون أبو عاقلة شقيق الشهيدة شيرين لوكالة "فرانس برس": "سمعنا عن تقرير الشرطة". وأضاف: "لا يهمنا ما تقوله إسرائيل كل شيء كان واضحًا من الصور".

وأكد أن "أفراد الشرطة هم المعتدون على حاملي النعش ويحاولون التغطية على أفعالهم وأخطائهم. لم يخرج أحد خارج المستشفى هم الذين دخلوا إلى المستشفى واعتدوا على المشيعين".

وتابع أبو عاقلة أن "أي كلام تقوله الشرطة أو قوات الاحتلال ليس له مصداقية. فقد غيّروا روايتهم عدة مرات منذ أول يوم لاغتيالها"، مؤكدًا: "هم وراء عملية اغتيالها".

ورفض الفلسطينيون طلب الجانب الإسرائيلي إجراء تحقيق مشترك في عملية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مؤكدين أن كل "المؤشرات والدلائل والشهود تؤكد اغتيالها من وحدات خاصة إسرائيلية". فيما تزعم إسرائيل بأنها تحقق في الوقائع.

وكان مراسل "العربي" عميد شحادة الذي ذهب إلى مكان الجريمة قد أكد أن اتجاه الرصاص الذي أطلق على مكان وجود الصحافيين وترك أثره على الأشجار الموجودة هناك، يشير إلى مسار إطلاق نار مباشر على طول الطريق المستقيم مع السيارات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تحاصر أحد المنازل في مخيم جنين. 

وأثار اغتيال أبو عاقلة موجة غضب في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي. كذلك، طالبت دول أوروبية عدة ومنظمات دولية بإجراء تحقيق "مستقل" و"شفاف" في جريمة اغتيالها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close