هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 4 مساكن سكنية بمنطقة "عرب الكعابنة" شمالي مدينة أريحا، بالضفة المحتلة.
وقالت مصادر محلية: "إن الهدم طال أربعة مساكن لأربع عائلات تتكون من 25 فردًا، و6 بركسات (منشآت من الصفيح والحديد) تستخدم لإيواء الماشية"، في منطقة المعرجات شمالي أريحا.
وأشارت المصادر إلى أن المنازل كانت تضم أطفالًا ونساء، حيث أصبحوا بلا مأوى، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وخصوصًا في أريحا.
وقال عودة الكعابنة، أحد سكان التجمع الواقع بمنطقة "المُعرَّجات": إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت التجمع وهدمت جميع منشآته بما فيها المساكن، مضيفًا: "دمرونا، لم يبق لنا غير الملابس".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حضرت قبل أيام وصوّرت التجمع، واليوم حضرت وفككت جميع المنشآت وصادرتها.
ويقع التجمع الفلسطيني ضمن منطقة مصنفة "ج" تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتشكل نحو 60 % من مساحة الضفة الغربية.
ويُحظر البناء أو استصلاح الأراضي في المنطقة "ج" بدون تراخيص من السلطات الإسرائيلية، التي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.
مستوطنون يجرفون حيًا تاريخيًا قرب الحرم الابراهيمي
وفي سياق سياسة الهدم الإسرائيلية، جرف مستوطنون، اليوم الإثنين، حيًا تاريخيًا قرب الحرم الابراهيمي بالبلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفاد مدير الدائرة القانونية في لجنة اعمار الخليل توفيق جحشن، بأن مستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، شرعوا بتجريف ما مساحته 400 متر مربع في حوش قفيشة وشريف، الذي قطنته بالإضافة للعائلتين المذكورتين عائلتا الفاخوري وأبو سنينة، قرب الحرم الابراهيمي بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وذلك في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بالمدينة القديمة.
وطالب جحشن المجتمع الدولي والدول الاعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وآثاره وتراثه.
وناشد جحشن المنظمات الدولية والعربية والإسلامية التدخل السريع لوقف هذا التدمير وهذه الممارسات التصعيدية والخطيرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتاريخها وحضارتها.
وكانت "اليونسكو" أعلنت في باريس بتاريخ 7-7-2017 أن البلدة القديمة في الخليل أصبحت "منطقة محمية"، بصفتها موقعًا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت سري على إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي.
وأدرجت "اليونسكو" في حينها البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما لائحة التراث العالمي، ولائحة التراث المهدد.