استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون اليوم الجمعة، إثر قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا لمدنيين قرب مدرسة تؤوي نازحين في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن "طائرة إسرائيلية قصفت منطقة قرب مدرسة فيصل بالحي الياباني غرب خانيونس، ما أدى إلى استشهاد، وإصابة عدد من الفلسطينيين".
وفيما أشاروا إلى أن المدرسة "تؤوي نازحين فلسطينيين من مناطق مختلفة في قطاع غزة"، أضاف الشهود أن الغارة الإسرائيلية "أثارت حالة من الهلع والخوف في صفوف الفلسطينيين".
شهيدان وإصابات في منطقتي الزوايدة والنصيرات
من جهته، أفاد مراسل "العربي" من دير البلح عبد الله مقداد بأن قصفًا إسرائيليًا تعرضت لهما منطقتا الزوايدة والنصيرات وسط قطاع غزة، أسفر عن شهيدين وعدد من الإصابات.
وأوضح أن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة زراعية في منطقة الزوايدة، وأخرى استهدفت أيضًا أرضًا زراعية في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات.
وتابع مراسلنا أن القصف المدفعي تواصل في منطقة حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وتحديدًا في مناطقه الشرقية، كذلك في منطقة الزهراء، فيما لا زالت المغراقة في المنطقة الوسطى تتعرض للقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال.
5 مجازر في قطاع غزة
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34356 شهيدًا و77368 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقرير إحصائي في اليوم 203 للعدوان: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 5 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 51 شهيدًا و75 إصابة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة".
وفي ظل القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة، شددت الوزارة على أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، أسفر العدوان الإسرائيلي عن دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
إلى ذلك، يستمر القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة بالتزامن مع إعلان تل أبيب نيتها اجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين، رغم المخاوف والتحذيرات الدولية من خطورة وتداعيات هذه الخطوة.
ومع بداية العدوان على قطاع غزة الذي يتواصل للشهر السابع، دفعت إسرائيل بأهالي القطاع للنزوح جنوبًا بزعم أنه "منطقة آمنة"، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال جميع المناطق وصولًا إلى المعبر الحدودي مع مصر.
وأدى ذلك إلى تكدس نحو 1.3 مليون من سكان القطاع البالغ 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح جنوب القطاع وحدها، وفق مسؤولين حكوميين في غزة.