السبت 11 مايو / مايو 2024

إصابات بين المتظاهرين.. البرهان يلتقي القائم بأعمال السفارة الأميركية

إصابات بين المتظاهرين.. البرهان يلتقي القائم بأعمال السفارة الأميركية

Changed

من تظاهرات السودان بالعاصمة ضد انقلاب الجيش (غيتي)
من تظاهرات السودان بالعاصمة ضد انقلاب الجيش (غيتي)
أصيب متظاهرون بالاختناق، اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق قوات الأمن قنابل غاز مسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى قصر الرئاسة بالخرطوم.

وسط استمرار حالة الغليان في الشارع السوداني للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، وتصدي العسكر للمتظاهرين، بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم براين شوكان الأوضاع في البلاد.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استخدام أجهزة الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول إلى قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم.

وذكر بيان لمجلس السيادة، أن اللقاء تناول "العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن إلى جانب تطورات الوضع الراهن".

"أبواب الحوار مفتوحة"

ونقل البيان عن البرهان قوله: إنّ "أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة من أجل التوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولًا إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تُلبي تطلعات الشعب السوداني".

وشدّد على "ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية".

وأكد البرهان "حرص السودان على استمرار الشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، بما يحافظ على الإنجازات التي تمت خلال الفترة الانتقالية والبناء عليها في المستقبل لخدمة المصالح المشتركة للبلدين".

وهذه هي المرة الثانية منذ استقالة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، التي يكرر فيها البرهان الحديث عن تشكيل ما أسماها "حكومة كفاءات مستقلة".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان الذي يشغل أيضًا منصب قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

من جانبه دعا شوكان، وفق البيان، إلى "ضرورة الاستمرار في مسار التحول الديمقراطي، والإسراع في تشكيل الحكومة التنفيذية واستكمال هياكل السلطة الانتقالية".

وسبق أن طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان نشره موقع الوزارة على تويتر، الأحد الماضي، قوات الأمن السودانية بـ"وقف استخدام القوة المميتة على الفور ضد المحتجين والتحرك لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات ضد حقوق الإنسان".

إصابات في صفوف المتظاهرين

في سياق متصل، أصيب متظاهرون بالاختناق، اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق قوات الأمن قنابل غاز مسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى قصر الرئاسة بالخرطوم، مقر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، فأطلقت عليهم قوات الأمن بكثافة قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع، ما أصاب محتجين بالاختناق.

وردّ المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة، واندلعت مطاردات بين الجانبين في شوارع رئيسية وفرعية بمحيط قصر الرئاسة.

وسقط ثلاثة قتلى و108 من الجرحى خلال احتجاجات في الخرطوم، يوم الأحد، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والأحد الماضي، أعلن حمدوك، استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلًا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرّد الأمانة للشعب السوداني".

وقبل الاستقالة وقع حمدوك مع البرهان اتفاقًا سياسيًا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

واعتبرت قوى سياسية سودانية في حينه، أن الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب" في إشارة لإجراءات البرهان، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close