قتل أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي متأثرًا بجروح أُصيب بها في عملية إطلاق نار استهدفت أمس السبت حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي مدينة القدس المحتلة، على ما أعلن بيان للجيش الإسرائيلي.
وكانت شرطة الاحتلال قد تحدثت أمس عن مصابَين من أفراد "شرطة حرس الحدود" في مكان الحادث؛ تم تحديد حالتهما في البداية على "أنها خطيرة" وفقًا لمسؤولين طبيين.
وبحسب مراسل "العربي" فقد قام شاب فلسطيني بإطلاق النار على قوات الاحتلال عند الحاجز ما أدى إلى إصابة مجند ومجندة بجروح خطيرة، مشيرًا إلى أنباء بأن إصابة المجندة حرجة للغاية.
إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار عند حاجز عسكري شمالي #القدس #فلسطين pic.twitter.com/urnPkKd4EJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 8, 2022
وأوضح أن مصادر فلسطينية تحدثت عن منفذَين اثنين؛ شاب أطلق النار وآخر قاد السيارة، مردفًا بأن "قائد الشرطة الإسرائيلية تحدث عن 3 منفذين للعملية، وقال إنه يعرفهم ونصحهم بتسليم أنفسهم".
إلى ذلك، أشار مراسل "العربي" إلى أن العملية عند حاجز مخيم شعفاط العسكري تأتي في خضم الاستعدادات الإسرائيلية لهذا النوع من العمليات، لافتًا إلى أن "إسرائيل تتحدث منذ نحو أسبوعين عن حالة استنفار في مدينة القدس، التي زُج فيها بمئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية".
وأضاف بأن تقييمًا أمنيًا تم صباح الجمعة ترأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نحو 80 إنذارًا خلال الساعات الأخيرة من وجود عملية، ورغم كل هذه التحذيرات جاءت العملية نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية كما يقول الفلسطينيون".
وذكر بأن الاحتلال أصر رغم التحذيرات على فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المستوطنين، فشهد عمليات اقتحامات واسعة بدأت مع رأس السنة العبرية واستمرت مع يوم الغفران، وسنشهد على ما يبدو خلال الساعات المقبلة اقتحامات جديدة بمناسبة عيد العرش".
اقتحام مخيم شعفاط
وبحسب مراسلنا، فقد قامت قوات الاحتلال بعمليات مداهمة كبيرة جدًا داخل مخيم شعفاط من أجل إلقاء القبض على المنفذين.
وفيما أفاد بأن المخيم هو عبارة عن "غابة إسمنتية"، حيث تعيش 20 ألف نسمة على مساحة لا تتجاوز 400 دونم، تحدث عن عمليات بحث داخل المنازل والأزقة الصغيرة جدًا.
وخلال اقتحام المخيم أُصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في المخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان.
وأردفت بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت أيضًا "ضاحية السلام"، التي تقع بين مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت عددًا منهم، بينهم رجل وزوجته وابنه من عائلة التميمي".
ونقلت "وفا" عن شهود عيان أن وحدة خاصة من جيش الاحتلال، اعترضت مركبة عند حاجز عناتا العسكري شمال القدس المحتلة، واعتقلت 4 شبان كانوا بداخلها، لم تعرف هوياتهم بعد.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن سلطات الاحتلال منعت طواقمها في القدس من الدخول إلى بلدة عناتا ومخيم شعفاط.