يكثر الحديث في قطاع غزة عن استخدام إسرائيل أسلحة غير معتادة تتسبب في إصابات وجروح غامضة. ويقول الأطباء في غزة "إنهم لم يروا في السابق مثل هذه الجروح والحروق التي تتركّز على الجزء السفلي من الجسم متسببة في معظم الأحيان بقطع الأطراف".
كما لاحظت منظمة أطباء العالم الفرنسية خطورة الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلي على غزة مؤخرًا. وقالت: "إن الحالات تشبه الإصابات التي تتسبب بها القنابل العنقودية الخطيرة، لأنها تحتوي على عبوات صغيرة عالية الانفجار يمكن أن تنفجر بعد الهجوم".
الاحتلال يستخدم قذائف محرمة دوليًا
بدورها، أكّدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال تستخدم قذائف من النوع المحرم دوليًا، حيث إن الشظايا تخترق الجسم وتحدث انفجارات بداخله، وحروقًا فظيعة تؤدي لإذابة جلود المصابين بها وفي بعض الأحيان إلى الموت.
وتابعت أن الشظايا تحدث أيضًا انتفاخًا غريبًا وتسممًا في الجسم، وهو ما لاحظه الأطباء في أجسام الشهداء أو الجرحى، حيث يعاني عدد كبير منهم من حروق وإصابات خطرة بعضها شظايا شفافة لا تظهر في صور الأشعة.
وأوضحت الوزارة أنها أعدت تقريرًا حول هذه الانتهاكات وآثار الإصابات المرعبة والغريبة، لافتة إلى أنه تم التواصل مع المنظمات الدولية لمعرفة طبيعة السلاح المستخدم لإحداث تلك الحروق، وضرورة إيجاد حلول علاجية لها.
الفسفور الأبيض
وحول استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية، توصّلت "هيومن رايتس ووتش"، استنادًا إلى فيديوهات تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدمها فعلًا في عدوانها على غزة كسلاح قادر على التسبب بحروق شديدة، غالبًا ما تصل إلى العظام، ويكون شفاؤها بطيئًا، وقد تتطوّر إلى التهابات وفي بعض الأحيان تكون قاتلة.
وقد تتسبب أيضًا في تلف للجهاز التنفسي وفشل بعض أعضاء الجسم. أما الأشخاص الناجون من الإصابات الأوليّة فغالبًا ما تستمرّ معاناتهم مدى الحياة.