Skip to main content

إضراب يشل الحركة في تونس.. اتحاد الشغل يؤكد نجاحه ويهدد بخطوات تصعيدية

الخميس 16 يونيو 2022

ينفذ عمال القطاع العام في تونس إضرابًا عن العمل دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث أكد أمينه العام نور الدين الطبوبي نجاحه بنسبة 96%.

وقال الطبوبي، في كلمة ألقاها أمام المقرّ المؤقت لاتحاد الشغل في العاصمة تونس بالمناسبة: إنّ "العمال ضربوا اليوم موعدًا مع التاريخ، رغم الهجمة التي تستهدفه من قبل الميليشيات والمرتزقة"، وفق وسائل إعلام محلية.

وأشار إلى سياسة مموّلة من الخارج لضرب القطاع العام، مؤكدًا أن الحكومة ليس لديها فريق قادر على الحوار وإدارة عملية التفاوض.

وطالب بتعديل المقدرة الشرائية للعمال مع ارتفاع نسبة التضخم، متحديًا الحكومة نشر الوثيقة التي تقدمت بها لصندوق النقد الدولي.

إضراب وحركة مشلولة

والإضراب كان الاتحاد قد لوّح به منذ مارس/ آذار الماضي. وجاء بعد فشل مفاوضات 13 يونيو/ حزيران الجاري، وعدم تمكن الاتحاد من الوصول إلى اتفاقات مع الحكومة التونسية.

ويطالب الاتحاد الحكومة بإلغاء المنشور رقم "20"، والزيادة في الأجور وبعدم استجابة الحكومة لشروط صندوق النقد الدولي، التي يصفها الاتحاد بالمجحفة.

وتفيد مراسلة "العربي" من العاصمة التونسية بأن أعوان الطيار المدني، مطار قرطاج الدولي والخطوط الجوية التونسية، كانت قد دخلت منذ منتصف ليل أمس في إضراب، مشيرة إلى شلل على مستوى الحركة في النقل، وشلل تقريبًا على مستوى السكك الحديدية والحافلات والنقل البري والجوي وحتى الموانئ.

وتلفت إلى صدور بيانات مساندة للإضراب من قبل منظمات على غرار نقابة الصحافيين التونسيين وجمعية النساء الديمقراطيات وعدة أحزاب، لا سيما التكتل الجمهوري والتيار الديمقراطي وحزب القطب.

وتوضح أن هذه المنظمات والأحزاب رأت في إضراب الاتحاد تصديًا لضعف المقدرة الشرائية إزاء ارتفاع الأسعار وتدهور الحالة الاجتماعية للتونسيين.

"رد على حملات التشويه"

ومن صفاقس، ينقل مراسل "العربي" من أمام الاتحاد الجهوي للشغل في الجنوب التونسي، ما قاله كاتبه العام يوسف العوادني، من حيث أن نسبة نجاح الإضراب العام في القطاعين العمومي والخاص بلغت 100%.

ويقول العوادني: إن هذا النجاح هو رد على حملات التشويه والاستهداف التي طالت الاتحاد عن طريق العديد من الصفحات في الأيام الماضية.

ويلفت مراسلنا إلى أن الاتحاد دعا الأنصار والعمال المتجمعين أمام مقره إلى الاستعداد لخوض مزيد من التحركات دفاعًا عن المقدرة الشرائية للتونسيين والعمال بشخص خاص.

ويشير إلى قول العوادني: إن الهيئة الجهوية للاتحاد العام التونسي للشغل ستعقد اجتماعًا لتحديد أشكال التصعيد والتحركات الاحتجاجية.

من ناحيته، كان الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل سامي الطاهري قد قال: إن الإضراب الذي ينفذه آلاف العمال والموظفين في البلاد نجح 100% في القطاعات المشمولة بالإضراب.

وهدد الطاهري في تصريحات لـ "العربي" باللجوء إلى خطوات تصعيدية إذا لم تستجب الحكومة لمطالب المضربين، وتغير طريقة تعاملها.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن التصعيد قد يشمل الإضراب في كل القطاع العام.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة