إضراب يعم الأراضي الفلسطينية.. رئيس بلدية جنين: الوضع في المخيم كارثي

تشهد المحافظات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إضرابًا واسعًا تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي.

وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية في المحافظات كافة، وسط دعوات للوقوف ومواجهة الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين.

كما شهدت المواصلات العامة في محافظات الضفة إضرابًا في جميع الخطوط، وأغلقت المصانع والمعامل أبوابها، ودعا المضربون جميع أبناء البلاد إلى اعتبار هذا اليوم، يوم نفير عام وغضب وعنفوان في وجه الاحتلال.

وارتفعت حصيلة شهداء العدوان المستمر على جنين إلى 10، والجرحى إلى أكثر من 100 بينهم 20 في حالة حرجة.

وبينما يعقد نتنياهو اليوم اجتماعًا لبحث استمرار العملية، أشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إلى أن العملية العسكرية في جنين تقترب من تحقيق أهدافها بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية.

وكانت مصادر في جيش الاحتلال قالت لوسائل إعلام إسرائيلية، إن مقاومين فلسطينيين تمكنوا من مغادرة مخيم جنين.

في غضون ذلك، كشف رئيس بلدية جنين نضال العبيدي لـ"العربي" أن الوضع داخل مخيم جنين ضبابي وكارثي خصوصًا في ظل عدم القدرة على إدخال الماء والطعام والأدوية إلى السكان داخله.

وأكد العبيدي أن البنية التحتية في المخيم منهارة.

 كسر هيبة الاحتلال

وفيما يتعلق بالشق الأمني والعسكري، أشار الخبير الأمني والعسكري واصف عريقات في حديث لـ"العربي"، إلى أن أحداث مخيم جنين كسرت هيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يعد يملك العديد من الخيارات.

ولفت عريقات إلى أن إطالة أمد العملية العسكرية ستوسع دائرة المواجهة، وبالتالي باب الاحتمالات أمام المقاومة يبقى مفتوحًا.

وقال عريقات: "لم يحقق الاحتلال أي إنجاز وهو الآن في حيرة من أمره، هناك الآن خياران وهما إما إطالة أمد العدوان وهذا له ثمن كبير.. وإما الاكتفاء بما حصل"، كي لا تتوسع دائرة الاشتباكات مع الفلسطينيين.

أهداف نتنياهو

كما تطرق الخبير الأمني والعسكري في مداخلته، إلى اعتقال قوات الاحتلال نحو 120 فلسطينيًا لا علاقة لهم بالمقاومة خلال العملية، فضلًا عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى.

ويردف عريقات: "ماذا سيقدم نتنياهو من إنجازات للمجتمع الدولي؟ داخليًا هو يقدم فاتورة لغلاة المستوطنين بعد شعوره بأن هناك رعبًا حقيقيًا في قلوب المستوطنين، لذلك يحاول أن يرمم معنوياتهم إضافة إلى محاولة ترميم وضع الجيش الإسرائيلي الذي تردد بالأمس واليوم أكثر من السابق".