السبت 27 يوليو / يوليو 2024

إلقاء القبض على أوكرانية بتهمة مساعدة روسيا على اغتيال زيلينسكي

إلقاء القبض على أوكرانية بتهمة مساعدة روسيا على اغتيال زيلينسكي

شارك القصة

تقرير حول هجوم صاروخي جديد على أوكرانيا بصواريخ كروز (الصورة: رويترز)
أوضح جهاز الأمن أن "أوكرانيا كانت على علم بالمؤامرة في وقت مبكر واتخذت تدابير أمنية إضافية خلال زيارة زيلينسكي لميكولايف".

كشف جهاز الأمن الأوكراني الإثنين أنه احتجز امرأة متهمة بمساعدة روسيا في التخطيط لشن هجوم على الرئيس فولوديمير زيلينسكي أثناء زيارته لمنطقة اجتاحتها الفيضانات.

وأوضح الجهاز أن المرأة كانت تجمع معلومات استخبارية لمحاولة معرفة مسار رحلة زيلينسكي قبل زيارته منطقة ميكولايف الجنوبية.

ونشرت السلطات صورة غير واضحة لامرأة وقد أوقفها رجال أمن ملثمون في مطبخ، بالإضافة إلى بعض الرسائل الهاتفية والملاحظات المكتوبة بخط اليد حول أنشطة عسكرية.

وسبق أن اتُهم عدد من الأوكرانيين الذين يؤيدون روسيا بتمرير معلومات لمساعدة جيش موسكو.

وقال زيلينسكي على منصة تلغرام الإثنين إن رئيس إدارة أمن الدولة أطلعه على عمليات "محاربة الخونة".

وكان الرئيس الأوكراني قد زار منطقة ميكولايف في يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن غمرتها فيضانات ناجمة عن ثغرة في سد كاخوفكا.

"معلومات عن طريق اتصالات شخصية"

وأوضح جهاز الأمن أن "أوكرانيا كانت على علم بالمؤامرة في وقت مبكر واتخذت تدابير أمنية إضافية خلال زيارة زيلينسكي للمنطقة".

وأضاف أن المشتبه بها كانت تساعد روسيا على إعداد "ضربة جوية مكثفة على منطقة ميكولايف"، وسعت للحصول على بيانات عن مواقع أنظمة الحرب الإلكترونية ومستودعات الذخيرة.

وقال جهاز أمن الدولة إن ضباطه استمروا في مراقبتها للحصول على مزيد من المعلومات حول مدربيها الروس ومهامها، وأن رجاله ألقوا القبض بعد ذلك على المرأة "متلبسة" وهي تحاول تمرير بيانات استخباراتية إلى أجهزة المخابرات الروسية.

وأضاف أن المرأة كانت تعيش في بلدة أوتشاكيف الجنوبية الصغيرة في منطقة ميكولايف وعملت في السابق في متجر في قاعدة عسكرية هناك، وأنها صورت مواقع وحاولت الحصول على معلومات عن طريق اتصالاتها الشخصية في المنطقة.

وقد توجه إلى المرأة تهمة النشر غير المصرح به لمعلومات حول تحركات العتاد والقوات وعقوبتها السجن 12 عامًا.

تقدم روسي نحو كوبيانسك

في غضون ذلك، أكد الجيش الروسي الإثنين أنه تقدم خلال ثلاثة أيام مسافة 3 كيلومترات نحو كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا، المنطقة التي حررتها القوات الأوكرانية في سبتمبر/ أيلول الماضي والتي تواجه هجومًا روسيًا منذ عدة أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية: "خلال الأيام الثلاثة الماضية، تقدم الجنود الروس في هذا الاتجاه بعمق أكثر من 3 كيلومترات في شريط على الجبهة بطول 11 كيلومترًا".

ووفق المصدر نفسه فإن هذه المنطقة واقعة بين بلدتي فيلتشانا وبرتشوترافنيفي شمال شرق كوبيانسك المدينة التي كان عدد سكانها قبل النزاع 26 إلى 28 الف نسمة.

وكانت أوكرانيا قد أقرت في منتصف يوليو/ تموز بأنها في "موقع دفاعي" في منطقة كوبيانسك حيث شن الجيش الروسي هجومًا. منذ ذلك الحين تؤكد موسكو أنها تقضم أراضي فيها.

وبدأت قوات كييف هجومًا مضادًا مكثفًا في يونيو الماضي لاستعادة الأراضي في شرق البلاد وجنوبها التي يحتلها الجيش الروسي.

ومع ذلك كان التقدم حتى الآن محدودًا حيث قامت روسيا ببناء خطوط دفاع قوية مع خنادق وكمائن مضادة للدبابات وحقول ألغام.

تبادل أسرى

إلى ذلك، قال مسؤول أوكراني كبير إن روسيا وأوكرانيا نفذتا أحدث عملية مبادلة للأسرى اليوم الإثنين شملت عودة 22 أوكرانيا إلى بلادهم.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بين الجنود الذين أُطلق سراحهم ضابطين وعددًا من حاملي رتبة رقيب وجنودًا حاربوا في مناطق عدة على الجبهة، مضيفًا أن بعضهم مصابون بجروح.

وأظهر مقطع فيديو نشر على تلغرام جنودًا يلفون أعلامًا أوكرانية حول أجسامهم، ويقفون لالتقاط الصور ويهتفون "المجد لأوكرانيا".

وقال يرماك: "اليوم، أعدنا 22 مقاتلًا أوكرانيًا من الأسر"، موضحًا أن أكبرهم سنًا يبلغ من العمر 54 عامًا وأصغرهم 23 عامًا. ولم يصدر من روسيا تعليق بعد.

وتتبادل روسيا وأوكرانيا بشكل دوري مجموعات من الأسرى على مدار الحرب التي دخلت شهرها الثامن عشر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close