الإثنين 13 مايو / مايو 2024

إلى "المناطق الآمنة".. أردوغان يعد بزيادة عدد السوريين العائدين إلى بلدهم

إلى "المناطق الآمنة".. أردوغان يعد بزيادة عدد السوريين العائدين إلى بلدهم

Changed

حديث خاص لـ"العربي" مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وتفاصيل عن أوضاع اللاجئين السوريين في بلاده (الصورة: الأناضول)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نحو 500 ألف لاجئ سوري قد عادوا إلى الأماكن التي تحولت إلى "مناطق آمنة" في بلدهم.

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، أنّ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها أنقرة منذ فترة مع روسيا والنظام السوري بثمارها.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة: إنّ "انتهاكات جديدة تضاف باستمرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتجاهل حقوق الإنسان وحريته وكرامته في أجزاء كثيرة من العالم، من سوريا وصولًا إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أراكان، ومن تركستان الشرقية إلى إفريقيا".

وأكد أن جرائم الكراهية مثل العنصرية الثقافية وكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام "وصلت إلى أبعاد مروعة، لا سيما في المجتمعات الغربية".

كما أوضح أن "الحريات الأساسية لملايين المسلمين تنتهك، وتهان مقدساتهم تحت ستار حرية التعبير، وتصور معتقداتهم على أنها مصدر تهديد".

"العودة إلى أماكن آمنة"

وأشار أردوغان في كلمته إلى أنه "عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة".

وأضاف: "عدد اللاجئين العائدين لبلادهم سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسوريا بثمارها".

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قد قال الأحد: إن أنقرة تجتمع بمسؤولين من النظام السوري من أجل مصالحها ومكافحة الإرهاب.

وأشار قالن إلى أن أجندة الرئيس بالنسبة لتركيا هي ضمان أمن الحدود وعودة اللاجئين إلى ديارهم مع تقديم الضمانات اللازمة لهم.

وفي حديثه عن الإرهاب، لفت أردوغان إلى "تمتع إرهابيين سفكوا دماء مواطنين من الشعب التركي ونفذوا أعمالًا إرهابية استهدفت المدنيين بالحماية وذلك بذريعة أنهم طالبو لجوء سياسي".

وأوضح أن "بعض البلدان التي نعمل معها تحت سقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو مجلس أوروبا أو الأمم المتحدة أصبحت اليوم مأوى للفارين من العدالة التركية".

وشدّد على أن أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرًا كشفت مدى خطأ التمييز بين "إرهابي جيد وإرهابي سيئ". كما أعرب عن أمله في أن تؤدي تلك الأحداث إلى إطلاق حقبة جديدة في مكافحة الإرهاب.

وأكد أردوغان أن تركيا اتخذت موقفًا حازمًا لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه مدت يد العون للمظلومين.

وتابع: "احتضنا أكثر من 4 ملايين مظلوم، بينهم 3.5 ملايين سوري، فروا من مناطق الصراع.. لم ننظر إلى عقيدة أي شخص أو أصله عندما كنا نقدم المساعدة للمضطهدين الذين يحاولون التشبث بالحياة في مخيمات سوريا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close