الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

إيطاليا.. جورجيا ميلوني تطلب من رئيس الجمهورية تعيينها رئيسة للحكومة

إيطاليا.. جورجيا ميلوني تطلب من رئيس الجمهورية تعيينها رئيسة للحكومة

Changed

تقرير لـ"العربي" في سبتمبر الماضي حول فوز اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية في إيطاليا واستعداد ميلوني لرئاسة الحكومة (الصورة: غيتي)
اقترحت ميلوني على الرئيس الإيطالي تكليفها بتشكيل الحكومة، وقالت بعد اللقاء: "ننتظر قرار رئيس الجمهورية ونحن جاهزون بالفعل، نريد المضي قدمًا في أسرع وقت ممكن".

تصبح جورجيا ميلوني عند تكليفها بتشكيل الحكومة في إيطاليا، عقب تحقيقها مع حزبها "أخوة إيطاليا" للفاشيين الجدد انتصارًا تاريخيًا في الانتخابات التشريعية، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد.

وكانت ميلوني قد وعدت "ببناء حكومة صلبة ومتماسكة بتفويض شعبي قوي، وستبقى في السلطة لمدة 5 سنوات سواء أحبها اليسار أم لا". 

وفي إطار مشاورات تسبق تشكيل الحكومة، وصلت ابنة روما البالغة من العمر 45 عامًا، مع وفدها إلى قصر كورينالي الرئاسي اليوم الجمعة للقاء رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا.

ويُفترض أن تؤدي هذه المشاورات التي بدأت الخميس وستنتهي منتصف نهار الجمعة، إلى تعيين  ميلوني التي يتمتع ائتلافها الذي يهيمن عليه اليمين القومي بأغلبية مطلقة في مجلسَي النواب والشيوخ.

"لحظة مهمة للأمة"

واقترحت ميلوني خلال اجتماع قصير على الرئيس تكليفها بتشكيل الحكومة. وقالت بعد اللقاء: "ننتظر قرار رئيس الجمهورية ونحن جاهزون بالفعل، نريد المضي قدمًا في أسرع وقت ممكن"، خلال ما وصفته بأنه "لحظة مهمة للأمة".

ومساء أمس الخميس، كتبت ميلوني في تغريدة على تويتر: "نحن مستعدون لمنح إيطاليا حكومة تواجه حالات الطوارئ وتحديات عصرنا بضمير وكفاءة".

وبينما يواجه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مثل جيرانه، وضعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب أزمة الطاقة والتضخم، ستكون مهمتها صعبة لا سيما وأن عليها إدارة حليفين متعبين؛ هما ماتيو سالفيني الزعيم الشعبوي لحزب الرابطة المناهض للمهاجرين، وسيلفيو برلسكوني زعيم حزب إيطاليا إلى الأمام (فورتسا إيطاليا).

ويبدو الرجلان اللذان وصل كل منهما مع وفده إلى القصر الرئاسي الجمعة، مترددين في قبول سلطة جورجيا ميلوني، التي فاز حزبها بـ26% من الأصوات في انتخابات 25 سبتمبر/ أيلول، مقابل 8% فقط لحزب برلوسكوني و9% للرابطة.

وحتى قبل تعيين ميلوني، تحدثت وسائل الإعلام في شبه الجزيرة عن خلافات بين القادة الثلاثة حول توزيع المناصب في البرلمان وداخل الحكومة المقبلة.

واضطرت ميلوني، المؤيدة لحلف شمال الأطلسي ولدعم أوكرانيا ضد روسيا، هذا الأسبوع لمواجهة تصريحات مثيرة للجدل لبرلسكوني، الذي أكد أنه "استأنف الاتصال" مع فلاديمير بوتين وحمّل كييف مسؤولية الحرب.

"جزء بالكامل من أوروبا"

وشعرت ميلوني أنها مضطرة لتصحيح الوضع الأربعاء بالتأكيد على أن إيطاليا "جزء بالكامل" من أوروبا وحلف شمال الأطلسي و"رأسها مرفوع".

وكانت ميلوني قد علّقت على ضم روسيا مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون بعد إجراء ما أسمتها موسكو باستفتاءات، بأن "لا قيمة قانونية أو سياسية له".

واعتبرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يظهر مرة أخرى رؤيته الإمبريالية الجديدة، التي تهدد أمن القارة الأوروبية بأكملها"، وحثّت الغرب على الوحدة في مواجهة تصرفات موسكو.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، يتوقع أن تعكس تشكيلة حكومة ميلوني هذه الرغبة في طمأنة شركاء روما. 

ويبدو أن الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني العضو في حزب "إيطاليا إلى الأمام" هو المرشح الأوفر حظًا للشؤون الخارجية، وجانكارلو جورجيتي أحد ممثلي الجناح المعتدل في حزب الرابطة والوزير في حكومة ماريو دراغي حاليًا، لحقيبة الاقتصاد.

ويمكن أن تقسم ميلوني ووزراؤها اليمين الدستورية في نهاية هذا الأسبوع أمام رئيس الجمهورية، قبل مواجهة التحديات العديدة التي تنتظرهم.

فقد ارتفع التضخم في شبه الجزيرة في سبتمبر بنسبة 8,9% على أساس سنوي، بينما تواجه إيطاليا خطر ركود تقني العام المقبل، مثل ألمانيا.

ويبدو هامش المناورة ضيقًا بسبب ديون ضخمة تمثل 150% من إجمالي الناتج المحلي، أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان.

وتدعو ميلوني إلى جانب وعدها بالتخفيضات الضريبية إلى فرض حصار بحري على ليبيا، وتحذر من المهاجرين المسلمين. كما تدشن حملات ضد الشاذين جنسيًا.

وفي كتابها الأخير الذي حمل عنوان "أنا جورجيا" شددت على أنها ليست فاشية، لكنها متعاطفة مع إرث موسوليني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close