Skip to main content

اتهم موسكو بانتهاكات واسعة.. غوتيريش يندد بتراجع حقوق الإنسان

الإثنين 27 فبراير 2023

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف اليوم الإثنين، بأن الهجوم الروسي على أوكرانيا تسبّب بانتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف غوتيريش خلال افتتاح الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان، أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وثّق عشرات حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع ضد النساء والفتيات والرجال، دون أن يشير إلى المحاسبة.

وقال مراسل "العربي" في جنيف، إن إشارة غوتيريش إلى الجرائم الموثقة يمكن أن تستخدم في أي محاكمة لموسكو في المستقبل.

وندد غوتيريش بالهجمات التي تتعرض لها حقوق الإنسان، في العالم داعيًا إلى منحها "دفعًا جديدًا" في عالم "يشهد تراجعًا". وافتُتحت هذه الدورة التي تستمر ستة أسابيع تقريبًا بالوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.

غوتيريش يندد من جنيف بالهجمات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في العالم

ولم يسبق لمجلس حقوق الإنسان أن عقد دورة بهذه المدة، في مؤشر بحسب البعض على أهميتها في حين يحتفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمرور 75 عامًا على صدوره.

ودافع غوتيريش عن الإعلان الدولي لحقوق الإنسان الذي "يُهاجم من كل حدب وصوب" مع حرب في أوكرانيا وفقر وعنصرية، وندد بالحكومات التي "تنهش أسسه وتقوضها".

من جانبه، أدان فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أيضًا، العودة إلى "النزعة الاستبدادية القديمة" و"حروب العدوان المدمرة من زمن غابر التي لها تداعيات عالمية كما نرى ذلك في أوروبا بعد غزو روسيا المجنون لأوكرانيا".

وبالنسبة إلى التغير المناخي، رسم غوتيريش صورة قاتمة جدًا للوضع الحالي على مستوى العالم، قائلًا: إن أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية، معرضون لتداعيات التغير المناخي حيث يعيشون في مناطق معرضة للكوارث البيئية والجفاف، وهو مؤشر خطير وفق تصريحه.

وأوضح أن مستويات الفقر تتراجع بشكل كبير للمرة الأولى منذ عقود طويلة، معتبرًا أن ملف حقوق الإنسان هو مسألة مركزية للتصدي لكل هذه التراجعات، بحسب مراسلنا.

وسيتولى أكثر من 150 مسؤولًا كبيرًا من بينهم وزراء خارجية كل من فرنسا والولايات المتحدة والصين وإيران وأوكرانيا الكلام من الإثنين إلى الخميس، وهو عدد قياسي. وتوفد موسكو الخميس مساعد وزير الخارجية سيرغي ريابكوف.

"تجديد التفويض"

وسيكون الهجوم الروسي على أوكرانيا محور مناقشات هذه الدورة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف مع تصويت في ختامها لمواصلة عمل محققي الأمم المتحدة في هذا البلد. ويعرض هؤلاء أول تقرير خطي لهم في 20 مارس/ آذار بعدما أشاروا في سبتمبر/ أيلول إلى وقوع  جرائم حرب.

وتدعو سفيرة أوكرانيا يفينيا فيليبينكو إلى "تعزيز" قرار تفويض المحققين، لكن من غير المؤكد أن يعكس النص النهائي هذه الإرادة لأنه على كييف وحلفائها الغربيين إقناع بعض الدول المترددة في انتقاد موسكو، بعدم الانضمام إلى صفوف الممتنعين عن التصويت.

ويتوقع أن يكون تجديد تفويض المقرر الخاص حول حقوق الإنسان في روسيا موضع مناقشات محتدمة أيضًا. وكذلك تفويض المقرر الخاص حول إيران بعد قمع الاحتجاجات  التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني.

وقالت المديرة التنفيذية بالإنابة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" تيرانا حسن: "إذا كان الشعب الإيراني مستعدًا للنزول إلى الشارع يعود إلى المجتمع الدولي التحقق من حصول محاسبة على الجرائم".

وقال دبلوماسي غربي: "الأولوية الأولى هي في تجديد التفويض. أما الأولوية الثانية فتتمثل في أن يعكس النص التدهور الفظيع للوضع في الأشهر الأخيرة منذ اغتيال مهسا أميني".

وسيثير الملف الإثيوبي توترات أيضًا، فالحكومة الإثيوبية التي رفضت تقرير محققي الأمم المتحدة الذي يتهم أديس أبابا بجرائم ضد الإنسانية محتملة في تيغراي، باشرت حملة دبلوماسية لتعطيل تجديد التفويض.

المصادر:
العربي- أ ف ب
شارك القصة